الجمعة، 19 مارس 2010

ملف اضطهاد الاقباط فى مصر الى اين

اعجب شئ فى مصر المحروسة هو عداء الحكومة والشعب معا لكل من يتبنى قضية الدفاع عن الاقليات المضطهدة والمهضومة داخل الدولة ومنها الاقباط والبهائيين وغيرهم حيث ترى الدولة ان ذلك تدخلا فى شئونها الداخلية اما الشعب فيرى كعادته ان ذلك يمثل اعتداء على اسلامية الدولة التى يراها حق للعرب والمسلمين فقط دون غيرهم منذ الاحتلال الاسلامى على يد عمرو بن العاص لمصر عام
641م ويرى المصريون ان مصر دولة عربية واسلامية وان الاقباط مجرد اقلية تقع تحت حكمهم ووصايتهم وليس لهم اى حق فى المطالبة بالحقوق السياسية والدستورية باعتبارهم اقلية مسيحية وليسوا مواطنون احرار ولا تختلف عنهم نظرة الدولة المصرية التى تقوم باخفاءها دستوريا من خلال المادة2 من الدستور المصرىوتقر هذه المادة بان الاسلام هو الدين الرسمى للدولةوذلك يدل على ان مصر دولة اسلامية ودينها الرسمى الاسلاموهذه المادة تعد اساس التمييز ضد الاقباط والاقليات الدينية الجديدة وتعنى فى الاساس ان الحكم لحاكم مسلم فى مصراما مبدا المواطنة الذى يتحدثون عنه فهو مجرد شعار زائف ترفعه الدولةلتبرير دكتاتوريتها واضطهادها لحقوق الاقباط فى مصر ومن ثم فان اى تغيير للدستور المصرى فى المستقبل لا بد ان يشتمل على الغاء هذه المادةتماما لانها تتعارض مع حقوق الانسان وهذا العداء الكامن والحقدالعنصرى من جانب المصريين كانت نتائجه عداءهم للمنظمات الخارجيةالحرة التى تدافع عن قضية الاقباط فى مصر وتتبنى حقوقهم ومنها منظمة اقباط المهجر واقباط اوروبا واقباط متحدون والاقباط الاحراروهى منظمات محترمة تسعى لمحاربة التمييز الدينى ضدج الاقباط فى مصر ومعاملتهم على انهم مواطنون مصريون لهم حقوق سياسية واجتماعية داخل الدولة وللاسف الشديد تسعى الكنيسة المصرية الى محاربة هذه المنظمات واضفاء طابع عدم الشرعية عليها لان الكنيسة كانت وما زالت خادمة للدولة والنظام الحاكم وجزء لا يتجزا منه منذ انقلاب يوليو العسكرى فى مصر 1952وتعتبر الكنيسة القبطية مؤسسة دينية جامدة مثل الازهر تبرر تصرفات النظام الحاكم ولكى تتم عملية الاصلاح الحقيقى والتغيير داخل مصر لابد من الغاء المؤسسات الدينية فيها مهى الزهر والكنيسة لانها مؤسسات تبرر القمع والاستبداد تحت غطاء دينى جامد وثابت واعطاء الاولوية للتيارات العلمانية القبطية ذات الرؤية التحديثية الجديدة والافكار المستنيرة وهذه المنظمات الغربية تعد من افرازات التيار العلمانى الغربى والثورة التحررية هناك اما بقاء المؤسسات الدينية الرسمية فى مصر فلا يدل الا على ثبات الاوضاع الراهنة والتبرير لها واستغفال عقول الجهلاء والسذج بخرافات غيبية لا تقدم ولا تؤخر ولا يغيب عنا ان هناك تيار علمانى جديد فى مصر يتبلور بالفعللكن الدولة ومؤسساتها الدينية تحارب هذا التيار بشدة وتقوم بسجن اتباعهرغم سعيهم الى التغيير والاصلاح ولقد كشفت احداث اضطهاد وقتل الاقباط فى نجع حمادى بصعيد مصر خلال يناير2010عن الحقد العنصرى الدفين ضد الاقباط من قبل الارهاب الدينى الاسلامى المتغلغل فى عقول الشعب المصرىنفسه حيث يقدس غيبيات مطلقة ويستمد ثقافته من الاسلام كمرجعيةله ولا احد ينكرجذور العنف والارهاب والتمييز داخل هذه المنظومة الثقافية الثابتةفماذا الذى قدمه الاسلام والخلافة الاسلامية سوى الاستبداد المطلق وتقديس الحاكم وغياب الديمقراطية تماما وكذلك التمييز واضطهاد المعارضينوذوى التوجهات والاراء المغايرة فمن ياتى براى او بفكرة تعارض الثوابت الدينية المتخلفة يتم اتهامه بالحادوالكفر تحت غطاء اسلامى والاسلام ملئ بالفعل بمثل هذه النماذجفعندما قدم الصحفى البريطانى رؤية مغايرة لنا فى كتابه ايات شيطانية قامت الدنيا وقعدت وتوعدوه بالقتل وطالب الارهابيون بقتله وهذا ما حدث مع الكاتبة العلمانية المستنيرة نوال السعداوى عندما طرحت افكارها الجديدةحتى الكتاب العلمانيين من المسيحيين مثل الكاتب الرائد ميلاد حنا واتمنى ان يقرا مقالى حيث تتصادم بعض افكاره مع ثوابت الكنيسة القبطية وهنا ادعو لتاسيس اتحاد علمانى للتغيير الشامل فى الشرق الاوسط يبدا بتفكيك كافة الاعراف والمفاهيم والتقاليد الدينية والثقافية المتوارثة والتخلص من سطوتها على الانسانية وهذه الاحداث الاخيرة اكدت بالفعل على عداء الكنيسة والدولة لكل من يطالب بالتغيير من الاقباط فالانبا كيرلس اسقف نجع حمادى وابو تشت تمت محاكمته كنسيا فى 2008امام لجنة مجمع المحاكمات الكنسية بالقاهرة لانه زار الولايات المتحدة وتحدث هناك عن منع بناء الكنائس من قبل السلطة وقيام امن الدولة بقنا بهدم ادوار وترميمات احد الكنائس التابعة لابراشيته فى المراشدة بمركز الوقف وتحدث عنها لاقباط المهجر وحذرته الكنيسة بخلعه اما الانبا شاروبيم اسقف قنا ونقادة فزار امريكا عدة مرات وتحدث عن الاقباط وردا على ذلك قام محافظ قنا  ومباحث امن الدولة بهدم اسوار مزرعته2009 عند قرية دندرة واستولت على جزء كبير منها وتحويله الى محطة مياه تغذى دندرة والجبيل بحجة ورود معلومات تفيد ببناء دير مسيحى على المزرعة حتى ولو كان ذلك صحيحا اليس من حقه بناء الاتديرة والكنائس لممارسة شعائرهموقبلها قام الاهالى فى فاو بحرى بدشنا بهدم احدى الكنائس وتكتمت الحكومة على الخبر على فكرة انا كاتب صحفى مسلم واتساءل الى متى ستستمر حالة الارهاب الامنى والطوارئ فى مصر ضد الاقباط وادعو الى نشر المقال الى كل الجهات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

zety