الأحد، 18 أبريل 2010

zezocom_zezo: هذا هو النظام المصرى من راس نظامه حتى اسفل قاعدته

الاردن اولا ...رغم المؤامرات والمخططات الخبيثة

الاردن اولا.. شعار يرفعه جميع الاردنيين تعبيرا عن الولاء والنتماء الصادق لبلدهم وحفاظا على الهوية الاردنية الاصيلة منذ تاسيس المملكة الاردنية الهاشمية  انها حالة من النتماء والولاء النادرة  لهذ الشعب تجاه بلده وقد غرس الهاشميون قيم ومفاهيم العزة والشموخ والاباء والنتماء فى عقول وقلوب الاردنيين فشاركت الاردن فى كثير من الحروب  منها حرب 1948  وشاركت بلواء مدرع وفيلق دبابات خلال حرب 1967 اضافة للانتصار العظيم فى معركة الكرامة فى عهد المغفور له الملك حسين وقد تم عرض الغنائم وخسائر الجيش الاسرائيلى فى منطقة الساحة الهاشمية بعمان الشرقية  ومثلما خاضت الاردن حروبا طويلة دفاعا عن الكرامة الاردنية خاضت ايضا معركة السلام  الصعبة  واختارت السلام الشامل والدائم رغم انتصارها  اما الحكمة السياسية والرؤية البعيدة للملك حسين  رحمه الله  وضعت الاردن فى موقع دولى واقليمى متميز للغاية لتظهر بقوة على خريطة العلاقات الدولية  واقامة علاقات دبلوماسية ممتازة على مسرح السياسة الدولية لتنال احترام الدول الكبرى  والمؤثرة فى سياسات منطقة الشرق الاوسط ظهور الدور الاردنى القوى والفعال  ودورها فى كثير من ملفات المنطقة وعلى راسها ملف القضية الفلسطينية  جعل الاردن قوة اقليمية بالفعل وادى فى الوقت ذاته الى انزعاج بعض دول المنطقة  المتاقزمة منعدمة الادوار  لتقود حرب باردة ونفسية ضد الاردن  من خلال قنوات اعلامية موجهة  واصدار تقارير مزيفة  عبر منظمات غير نزيهة مقابل حفنة من دراهم النفط ورغم ذلك ظلت الاردن على مواقفها الثابتة  ولم تتخلى يوما واحدا عن مساندة ودعم القضية الفلسطينية  عبر الخيار العقلانى والدبلوماسية ويظهر ذلك فى القيادة الاردنية الحالية للملك عبد الله الثانى الذى قاد الاردن الى مرحلة جديدة تتوافق مع طبيعة المتغيرات الاقليمية والدولية  مما زاد من اهمية الدور الاردنى  على المسرح الدولى فجلالة الملك عبد الله الثانى شخصية سياسية متفتحة للغاية يمتلك رؤية دبلوماسية بعيدة  واحترام دولى واقليمى  بسبب سعيه المستمر على المستوى الدولى لايجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية  هذا الدور الفريد للملك عبد الله الثانى اصبح الن يثير احقاد الكثيرين داخل الاردن وخارجها واصحاب الجندات الخاصة والمضادة للاردن ممن سمحت لهم الديمقراطية والنفتاح الشامل بالاردن على تواجدهم رغم خطورة الاجندات التى يروجون لها باستمرار  ولابد من الحذر الشديد من هؤلاء خلال الفترة القادمة  لوجود خطط خفية من جانبهم لتفتيت الوحدة الاردنية  واحداث انقسامات داخلية  فبداوا الن فى بث الشائعات المغرضة  وهى اولى مراحل الحرب النفسية الباردة ضد الاردن  وطالت هذه الشائعات الملك ذاته لالهاء الراى العام الاردنى فى الداخل  عن المخطط الخبيث الذى يرسمونه خلف الكواليس لتفتيت الاردن واحداث فتنة داخلية به  من خلال العب بورقة اللاجئين واهالى الضفة الغربية  وفك الارتباط وغيره من الاوراق  ويبدو ان اولى مراحل المخطط بدات بالفعل من خلال الضغط الاسرائيلى المتواصل على سكان الضفة الغربية  ومحاولة تهجيرهم ويمثل اهالى الضفة الغربية  اكبر خطر على الوحدة الاردنية  لان المخطط فى الاساس يعتمد على نظرية الوطن البديل لهم بالاردن  وبدات ملامح المخطط منذ عام 1967  ورفضها الملك حسين  وياسر عرفات رحمه الله لان منظمة التحرير الفلسطينية كانت تدرك ملامح المخطط فيما يسمى بفلسطنة الاردن وتهجير سكان الضفة الغربية اليه  للتخلص النهائى من القضية الفلسطينية  وعدم قيام دولة للفلسطينيين الى الابد وهناك دول عربية تبحث عن دور اقليمى لها وتساهم فى المخطط وتروج لمفهوم ان الاردن هو فلسطين  ولا نود ذكر اسماء هذه الدول التى تدعم منظمات فلسطينية ارهابية  وغياب دور بعض الدول الاقليمية هو افتقاد للتاريخ لديها  فليس لديها تاريخ مثل الاردن يؤهلها للقيام بهذا الدور  اما جلالة الملك عبد الله الثانى فيدرك ماهية المخطط ويعرف جيدا كيفية التصدى له من خلال نداءاته الدولية المستمرة وجهوده لحل الصراع الفلسطينى-الاسرائيلى  واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تمهيدا لعودة اللاجئين الى دولتهم ويبقى الملف مفتوحا

الثلاثاء، 13 أبريل 2010

التطبيع مهمة سفراء السلام الجديدة فى الشرق الاوسط

الحقيقة التاريخية التى نصر على انكارها باستمرار بالنزعة التعصبية القومية العربية هى ان ارض اسرائيل هى مهد الشعب اليهودى  ووقعت فيها احداث هامة وتكونت فيها الهوية الثقافية والقومية والدينية لليهود ولم تنقطع صلة الشعب اليهودى بارضه رغم سنوات المنفى الطويلة ومع تاسيس دولة اسرائيل عام 1948 استعاد الشعب اليهودى استقلاله الذى فقده منذ 1000 عام وفى التاريخ المعاصر ظهرت الصهيونية وهى حركة التحرير القومية لليهود والصهيونية تعنى استرداد الشعب اليهودى  لوطن ابائه واجداده  وتبلورت الصهيونية السياسية ردا على الاضطهاد وملاحقة اليهود المستمرة فى اوروبا الشرقية والتى افرزت محرقة الهولوكوست فى المانيا التى قام بها النازى المتعصب ادولف هتلر  ونتيجة لخيبة الامل المتزايدة من حركات التحرر فى اوروبا الغربية  والتى لم تضع حدا لتمييز ضد اليهود  ولم تقم بدمجهم فى المجتمع المحلى  وحين عقد المؤتمر الصهيونى الاول فى بازل بسويسرا بدعوة من الدكتور تيودور هرتزل  وتاسست المنظمة الصهيونية العالمية  1897 اصبح للحركة القومية وجود رسمى  وكان برنامج الحركة يشمل عناصر ايديولوجية  وعملية تضمن عودة اليهودالى ارضهم  وتامين وطن للشعب اليهودى فى بلاده التاريخية  ليتمكن اليهود من العيش كاحرار فى وطنهم بعيدا عن الاضطهاد والتمييز ضدهم  وفى عام 1967 اجتمعت الدول العربية ضد اسرائيل للقضاء عليها  بعد الهجمات السورية المستمرة ضدها  والحصار المصرى  وخلال عام 1977 بعد فوز كتلة الليكود وتولى مناحيم بيجن رئاسة الوزراء دعا الى احلال السلام الدائم فى الشرق الاوسط وتم كسر الحلقة المفرغة من رفض الدول العربية لنداءات السلام الاسرائيلية حين قام رئيس مصر الراحل انور السادات بزيارة القدس نوفمبر 1977 وتوقيع معاهدة كامب ديفيد 1978 برعاية الولايات المتحدة وفى عام 1979  وقعت اسرائيل معاهدة سلام مع مصر فى واشنطن لتنهى 30 عام من الحروب المستمرة وادت ثلاث سنوات من المفاوضات بين الاردن  واسرائيل فى اعقاب مؤتمر مدريد 1991 الى صدور بيان الملك حسين ورئيس الوزراء اسحق رابين فى 1994 ينهى حالة الحرب بين البلدين التى استمرت 46 عاما وتم التوقيع على معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية  فى معبر العربة قرب ايلات والعقبة فى 1994 بحضور بيل كلينتون الرئيس الامريكى الاسبق اما منظمة التحرير الفلسطينية فكانت تمارس الارهاب المستمر  ضد اسرائيل من خلال بنود الميثاق الوطنى  الفلسطينى التى تنكر حق اسرائيل فى الوجود  وتولت هذه المنظمة الدور القيادى فى الحملة الارهابية خاصة خلال السبعينات والثمانينات  وارتكبت اعتداءات مستمرة منها قتل 11 رياضيا  اسرائيليا خلال دورة الالعاب الاولمبية  فى ميونيخ 1972 رغم تعهد المنظمة بالتخلى عن الارهاب  عام1993 من خلال ميثاق اعلان المبادىء  وتصعيد العتداءات عام 2000 ضد تل ابيب راح ضحيتها اكثر من 1000 مدنى اسرائيلى ابرياء  وفى عام 2005 وبعد انسحاب اسرائيل من قطاع غزة  واربع مستوطنات شمال السامرة  ورغم ذلك استمرت اعمال العنف ضدها  بعد تولى حكومة حماس الاسلامية مقاليد الحكم  فى السلطة الفلسطينية  واطلاق صواريخ القسام على التجمعات السكنية  وخطف الجندى جلعاد شاليط وفشلت المحادثات بين سوريا وتل ابيب  عام 2000 بسبب دعم سوريا لايران والمنظمات الارهابية  الكثر عنفا وخطورة مثل حزب الله وجماعات فلسطينية ارهابية على راسها حماس  وفى عام 2000  ايضا انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان  والمنطقة الامنية وتطبيق قرار مجلس الامن الدولى رقم 425 ولم يمتثل لبنان للقرار الدولى ولا للقرار رقم 1559 الذى يدعو الى تفكيك حزب الله ونشر الجيش اللبنانى بالجنوب وانفجر العنف مرة اخرى بعد خطف حزب الله لجنديين اسرائيليين واقدامه على قصف مدن الشمال الاسرائيلى  خلال عام 2006 وتم اطلاق اكثر من 4000 صاروخ على اهداف مدنية داخل اسرائيل وهذه الصواريخ مقدمة من سوريا وايران وكل هذه الاسباب اصبحت تعرقل السلام مع اسرائيل  فالرؤية الايديولوجية لهذه المنظمات الارهابية  ترقض السلام وتعتمد على نظرية الابادة الشاملة لليهود والقاءهم فى البحر  وفقا لمنطلق دينى اصولى يستمد جذوره من الاسلام  وعلى الرغم من مرور حوالى 50 عام على معاهدات السلام العربية الاسرائيلية  الا ان الشعوب العربية ما زالت ترفض هذه المعاهدات والعتراف بها  وترفض العتراف باسرائيل وحق اليهود فى الوجود  وبالتالى ترفض هذه الشعوب السلام والتطبيع  مع اسرائيل وتعتبرها كيان العدو الازلى  الذى يجب ابادته مع غياب مفاهيم التسامح والعتراف بالاخر المغاير لدى الشعب العربى الذى لا يرى سوى ذاته مستمدا هذا التوجه التعصبى من المفاهيم الدينية والقومية التى تكن العداء والحقد العنصرى ضد اليهود                          وعلى الرغم من ان اسرائيل تنادى باستمرار بالتطبيع وقبول الاخر وفتح نوافذ للحوار العربى اليهودى  حتى قامت الخارجية الاسرائيلية بانشاء موقع التواصل للتعرف على الحضارة اليهودية والتاريخ والقيم اليهودية الا ان الشعوب العربية والاعلام العربى المنحاز  يرفض كافة نداءات التطبيع  وقيم التسامح والتعددية  ويبقى فقط على تكرار مقولة الابادة  حتى المناهج الدراسية العربية تصور اليهود كمصاصى دماء  وتبث وتغرس التعصب العنصرى  الشديد ضد اليهود وحضارتهم  والحقيقة عكس ذلك تماما  ولا بد من الشجاعة من قبل بعض المثقفين العرب اليبراليين والعلمانيين لاعلان التطبيع الحضارى والثقافى مع اسرائيل وعدم الجرى وراء غوغائية وتعصب شعبى  وترجمة الكتب اليهودية والتاريخ الحضارى لليهود الى اللغة العربية  وكذلك وقف التحريض المستمر فى الدراما والسينما العربية ضد اليهود  دون دراسة الثقافة والحضارة اليهودية  وقيم التسامح والديمقراطية فيها  وهى قيم ما زالت مفقودة داخل الثقافة العربية وبناءها العنصرى المتعصب  الذى يرفض الخر ويكرر نظرية الانا فقط على هؤلاء المثقفين والكتاب الاحرار ان يكونوا سفراء سلام جدد بين اسرائيل والعالم العربى لنشر الفكر التنويرى والتعددية وقبول الاخر المغاير وللتواصل ومعرفة المزيد عن الثقافة والحضارة اليهودية زوروا الموقع التالىwww.eltwasul.net       

الأحد، 11 أبريل 2010

تحذير خطوط حمراء ممنوع الاقتراب

فى الدول العربية بلاد الخطوط والالوان الحمراء والرمادية ممنوع الاقتراب من المنظومة الايديولوجية لها من سياسات وثقافة ودين وغيره هناك مناطق محظورة ومحرمة تعد بمثابة الخطوط الحمراء من يقترب منها فانه يلعب بالحديد والنار فسياسة النظمة العربية الفاشلة خطوط حمراء والمن القومى والمؤسسة العسكرية خطوط حمراء  الدين والثقافة والقضاء والقيم خطوط حمراء  من يحاول القتراب منها مصيره السجن والضطهاد والتشريد والنبذ من شعوب وانظمة متخلفة ذات منظومة فكرية وايديولوجية تنتمى حقا للعصور الوسطى  هذه الخطوط الحمراء هى التى كرست الاستبداد المطلق من جانب انظمة دكتاتورية تلتصق بها مؤسسة دينية رجعية تبرر ايضا الستبداد والاضطهاد وتدعو للخنوع والطاعة العمياء دون وعى وعقلانية  وهذه الخطوط ايضا افرزت التخلف الحضارى  والفكرى وغياب تيارات الاصلاح السياسى والثقافى  واول هذه الخطوط الحمراء هى المؤسسة الدينية الاسلامية والمسيحية التقليدية  وهى جزء لا يتجزا من النظام السياسى  هذه المؤسسات المتمثلة فى الازهر والكنيسة  فى مصر والتيار السنى الوهابى بالسعودية وكثير من الدول العربية  والقتراب من تلك المؤسسة الرجعية بمثابة اعلان الثورة على الثابت الدينى  وسحب البساط من تحت القائمين عليها  وتجريدهم من السلطة الدينية التى تتحكم فى عقول ساذجة تتلقى فقط دون ان تفكر وتحلل وتنتقد  ووجود هذه المؤسسة انما هو تكريس  للتخلف والرجعية والارهاب الفكرى السلفى ولذلك فهناك تزاوج تاريخى بين الدين والسياسة فى العالم العربى  والاسلامى منذ عصر الخلافة الاسلامية الاستبدادية  الخط الحمر الثانى يتمثل فى النظام السياسى الحاكم الذى يرفض الاخر  ويصادره ويمارس كافة اشكال الارهاب ضده طالما ان اجندة الخر تختلف عن اجندته السياسية  القائمة والثابتة وخير دليل على ذلك التجربة الناصرية وما اقترفته من ارهاب مطلق ضد كل من يختلف معها خلال الخمسينيات والستينيات  فقامت بسجن معارضيها  من اخوان ويساريين وشيوعيين وارتكبت مئات المذابح ضدهم  ولا تختلف عنها تجربة صدام حسين فى العراق طالما ان البعث فى العراق وليد التجربة الناصرية  فارتكب صدام كافة اشكال الرهاب ضد خصومه ووصل المر لقصف قرى كاملة وارتكاب مجازر ضد شعبه  ومقابر جماعية تم كشفها بعد رحيل الطاغية وهى  نفس تجربة حزب البعث السورى  التى قاده الاسد  وهى افراز للديكتاتورية القومية الناصرية  حيث ارتكب نظام حافظ الاسد مجازر وحملات تصفية شاملة شارك فيها الجيش السورى  بالياته العسكرية ضد الخوان المسلمين هناك  والليبراليين وترتبط مثل هذه النظمة الفاشستية  بسجون حربية ومعتقلات عسكرية  لتحمى نفسها من المعارضة  طالما انها ترفض مطلقا وجود الخر  وهذا ما تفعله كثير من النظمة الحالية الراهنة ومنها نظام مبارك فى مصر ونظام بشار الاسد فى سوريا والنظام السعودى فهذه النظمة ما زالت ترفض الصلاح السياسى واحترام حقوق النسان وتمارس الارهاب المستمر ضد مواطنيها من خلال ترسانة السجون والمعتقلات  بها هذه النظمة الارهابية  تعادى كل من يعارضها بما فى ذلك المنظمات الدولية الحرة النزيهة التى تدافع عن حقوق النسان فى العالم العربى  والمواطنة ومنها هيومان رايتس ووتش HRWومنظمات فريدم هاوس بيت الحرية FH  وتعمل النظمة العربية المقدسة  على بث الشائعات لدى مواطنيها عن المنظمات الدولية والحقوقية على انها منظمات يهودية فكل من يكشف انتهاكات وفضائح النظمة السياسية العربية وتعذيبها وقمعها للمواطنين فانه تابع للشبكة اليهودية  وذلك بسبب تاصل نظرية المؤامرة السياسية فى اذهان الشعوب العربية  وهذه النظرية الزائفة اخترعها القوميون والناصريون لتبرير دكتاتوريتهم وقتلهم للمعارضين فالمؤامرة الغربية غير الموجودة اساسا هى الغطاء الطبيعى لديكتاتورية حكامنا العرب وممارساتهم والغريب ان كثير من الانظمة الحالية ما زالت تردد نفس المفهوم  فسقوط نظام الديكتاتور صدام فى العراق فى 2003 مؤامرة امريكية والمطالبة بالاصلاح السياسى والديمقراطية واحترام حقوق النسان العربى فى بلده مؤامرة غربية  من وجهة نظر حكام بقوا فى السلطة لعشرات السنوات دون تغيير    المؤسسة العسكرية المتمثلة فى الجيش والمخابرات والدولة البوليسية ممنوع الاقتراب منها  وتصويرها والكتابة عنها وانتقاد تصرفاتها  لانها خط احمر يتعلق بما يسمونه امن قومى  ومن يحاول القتراب منها من من قريب او بعيد تتم محاكمته عسكريا بتهمة التجسس  والعمالة  فالجيش العربى مقدس بطل  لا يمكن انتقاده ابدا رغم الهزائم والنتكاسات العسكرية المستمرة  ولعل السبب يعود الى التكوين العسكرى غير الشرعى  لاغلبية الدول العربية  فما يسمونه مشروع التحرر العربى من الاستعمار الغربى خلال القرن 19 كان نتيجة انقلابات عسكرية غير شرعية للاستيلاء التام على السلطة  ومصادرة الحزاب والمجتمع المدنى بكل صوره  ففى ليبيا ومصر والعراق  والجزائر  كان الاستيلاء على السلطة من خلال النقلابات العسكرية   علما بان مصر لم تعرف طوال تاريخها الطريق الى الاحزاب والمجتمع المدنى الا بسبب وجود الحتلال النجليزى فيها  ولم تعرف التطور النسبى والمفاهيم الحضارية الا بسبب وجود الفرنسيين فترة فى مصر  ويرى العسكريون انهم الوريثون الشرعيون للسلطة  واكثر شىء يكرهه العسكريون هو مفاهيم الديمقراطية  والحزاب لان المهمة الاساسية  واللوجستية لتلك المؤسسة حماية النظام الحاكم  والسلطة القائمة فى ظل المتيازات التى يحصلون عليها  ولا يوجد قائد عربى حاكم الا واذا كان منتميا للمؤسسة العسكرية  مؤسسة القمع الكبرى  اما اجهزة المخابرات العربية فتمتلك ملفا اسود طوال تاريخها وحتى الان  مخابرات عامة وعسكرية وسرية وخاصة  تقوم بحماية النظام واغتيال معارضيه واعدائه من ابناء الوطن  اغتيال وقتل الصحفيين والكتاب ومن يتفوه بكلمة واحدة ضد النظام فى الداخل والخارج ورغم ان الموساد يعد قلعة التجسس الاساسية  الاسرائيلية الكبرى ذات المهام الصعبة والخاصة  الا ان الموساد طوال تاسيسه يمتلك ملفا مشرفا ولم يرتكب عملية اغتيال واحدة ضد مواطن من ابناء اسرائيل  وكافة العمليات التى نفذها كانت ضد اعداء بلده الحقيقيين  اما اجهزتنا المخابراتية العربية  فتمارس الغتيلات المستمرة لابنائها المنشقين عن النظام  وتستعين ببنات الليل والعاهرات وتجار المخدرات لحماية النظام الفاشى الحاكم  وتبقى المؤسسة القضائية والتى تعد بدورها خط احمر  مقدس فالقضاء العربى احكامه الهية لاهوتية  لا يخطىء ابدا ولا يمكن نقده ومعارضته  ومراجعة احكامه النافذة لانه ايضا جزء لا يتجزا من النظام السياسى  فالقضاء الن خاصة المصرى بالتحديد اصبح يمارس محاكات سياسية موجهة تاتى من اعلى قمة الهرم السياسى  بدلا من اصدار احكام قضائية نزيهة  ويصدر القضاء دائما الاحكام الجائرة ضد المعارضة طالما ان هؤلاء يهددون النظام والمن القومى بعد اعتقالت عشوائية  واحنجازات ادارية جائرة دون سبب وجيه  لان القضاء يتم توظيفه لخدمة السياسة الحاكمة مثله مثل الدين  والمؤسسة العسكرية  ولا تتوقف المحاكمات العسكرية والاستثنائية ومحاكات امن الدولة  اما ضباط البوليس ممن يمارسوا التعذيب ضد المواطنين لا تتم محاكمتهم لانهم حراس النظام خاصة فى مصر  وهم الخدم المخلصون لاجندة النظام القمعية  وتبقى السجون وهى الجحيم بعينه  تعذيب وتنكيل وسجن لعشرات السنوات دون اسباب او لاسباب بسيطة جدا  فالسجون العربية والمعتقلات السرية تم بناءها خصيصا للسياسيين والمعارضين  وكل من يهدد النظام والا تستطيع المنظمات الدولية رصد ما يحدث داخل السجون العربية من ممارسات وحشية وغير انسانية  والسبب ان السجون خطوط حمراء لا يمكن لمنظمات المجتمع المدنى الاقتراب منها واعداد التقارير عن السجناء  والغريب ان العاهرات وتجار المخدرات تتم معاملتهم افضل من معاملة المثقفين والناشطين وسجناء الراى والفكر خاصة فى مصر وليبيا وسوريا وتونس والجزائر ففى مصر تشرف وزارة الداخلية على السجون وتتوزع هذه السجون فى المناطق النائية والبعيدة والجبلية تماما وهى بعيدة عن العين كى لا يرصد احد من الحقوقيون ما يحدث بداخلها من ممارسات ومنها سجون دادى النظرون بالبحيرة وسجون برج العرب بالاسكندرية على بعد الكثر من 50 كيلو متر  وليمان طرة وسجن اسيوط  وقنا  وفيها تمارس كافة اشكال النتهاكات والتعذيب وتفشى المراض والشذوذ الجنسى بين السجناء  والملاريا وغيره من المراض اضافة لظهور السجون الدينية فى السعودية  وشرطة المر بالمعروف والنهى عن المنكر  فلا توجد حريات دينية وتسامح فى هذه الدول فالدين اجبارى فى وثيقة اثبات الشخصية  ولا يمكن ابدا اختياره من يهاجمه او يختار عقيدة اخرى اكثر تسامحا تتم محاكمته فى الدول العربية ذات القانون المدنى واقامة الحد عليه بالقتل والرجم فى الدول ذلات التشريع الاسلامى  وبعد ذلك يتحدث العرب عن تسامح الاسلام انه اكثر الديانات انتهاكا لقيم التسامح والرافة فمصر ما زالت ترفض العتراف بالبهائيين والسعودية وكافة الدول العربية تسجن من يتفوه بكلمة واحدة عن الدين  وتبقى الخطوط الحمراء العائق الرئيسى للاصلاح والتحديث فى دول النظمة العسكرية الحاكمة

الخميس، 8 أبريل 2010

الانسان اله نفسه قراءة فى التفسير العلمانى للحضارة

الفرق الكبير بين الحضارة الاوروبية الحديثة والحضارة الاسلامية والشرقية هو ان الحضارة الاوروبية اقرت النسان وحده كمركز للحضارة النسانية الجديدة التى تعتمد فى مجملها على العلم وحده والمنطق الحديث والتفكير العلمى والتخلص من سلطة الخرافات والميثيولوجيا الدينية اقصد الاساطير الدينية بعد تخبص الغرب من سطوة الكنيسة الكاثوليكية  خلال القرن 17 وثورات الصلاح الدينى هناك والتى افرزت الحضارة الجديدة المبنية على العقل النسانى والعلمانية التحديثية اما الحضارة الاسلامية فتعد افراز طبيعى للخرافات الدينية ولذلك فالله فى السماء المطلقة هو مركز هذه الحضارة وكذلك الحضارة المسيحية التقليدية التى تم تهميش مفاهيمها  ومن المعروف ان الحضارات الدينية خاصة الاسلامية اعتمدت فى بناء مقوماتها على العناصر الروحية ومنها الدين والثوابت المطلقة التى افرزها وهى القران والسنة  والقيم الاسلامية المتفرعة منها  وبالتالى فلا اهمية للانسان والعقل البشرى داخل هذه الحضارات طالما ان هناك عقل الهى يتحكم فى سير كل شىء ولا وجود للقيم النسبية فيها ومن ثم لا يمكن ابدا الحديث عن ديمقراطية وحقوق انسان وغيره من القيم داخل هذه الحضارة انما توجد فيها القيم المطلقة مثل العراف والعادات والتقاليد الدينية وتقديس الثوابت الدينية التى لا تقدم وانما تؤخر وغياب التعدديةتماما وهكذا ظلت الحضارة الاسلامية تمارس كافة اشكال الضطهاد والقمع والتعذيب والاستبداد تحت مسميات دينية  مطلقة لا تقبل النقد والجدل فمثلا اى توجه جديد للتطور يعد ردة وخروج عن الجماعة الاسلامية واية محاولة للابداع والبتكار تعد بدعة غير مقبولة لها مبررات داخل الحاديث النبوية طالما ان كل بدعة  ضلالة وكل ضلالة فى النار فهذه الحضارة لم تعتمد ابدا على مبادىء التجريب والنسبية واعتمدت على المطلقات ولذلك فان اى جديد مبتكر لابد من مطابقته مع الثابت الدينى  وايجاد دليل له فى القران والسنة  ولا ستتم مواجهته بالعنف وهذا هو السبب الرئيسى للانتكاسة الحضارية فى العالم العربى والاسلامى الذى نعانى منه حتى الن وبسبب غياب مفاهيم النسبية  فى جوهر هذه الحضارة السطورية غابت تماما محاولات التجديد والابداع  فلا اهمية للانسان داخل الحضارة الاسلامية التى اعتبرت النسان مخلوق ضعيف ملىء بكافة اشكال الشرور عليه ان يوظف اكبر جزء من طاقته للعبادة وتقديس الاله البدى فى السماء ليحظى بنعيم الاخرة الابدى اما الدنيا فهى فانية وغرورة وهذا اكبر مبرر يدفع بالنسان المسلم الى الكسل والخمول التام عن العمل والبتكار طالما ان مصيره هو الجنة او النار عكس الحضارة الغربية المادية التى اهتمت بالحياة الدنيوية  فابدعت وتطورت فكل ما يفيد النسان من صناعة وزراعة لابد من الاخذ به وتطويره  وافرزت الحضارة الغربية الثورة الصناعية  ومفاهيم الحريات والديمقراطية وحقوق النسان والادارة والنظم الحديثة نتيجة سيادة العقل النسبى الذى يؤمن بالتعدد اما حضارتنا الاسلامية فافرزت الكثير من مفاهيم الارهاب والتطرف الفكرى والقمع والعنف  وهى مفاهيم ثابتة فى جوهر الاسلام فالارهاب الاسلامىله ما يبرره داخل القران والاحاديث النبوية مثل الايات ترهبون به عدو الله وعدوكم اضافة لمفاهييم التمييز فمثلا احاديث مثل انصر اخاك ظالما او مظلوما  وهى دعوة صريحة للتمييز ضد القليات الدينية المغايرة اضافة للايمان المتعصب الغوغائى للمطلق الاسلامى دون اى عقلانية  والدعوة الى عداء كل ما هو مختلف ومغاير مثل ومن يتخذ من دون الاسلام دينا فلن يقبل منه  ومعنى ذلك ان الاسلام هو المطلق الوحيد الصالح للحياة البشرية وما عداه غير صالح اما الجذور الطائفية فى الاسلام  موجودة فى جوهر اليات القرانية مثل غير المغضوب عليهم وهم اليهود ولا الضالين وهم النصارى  وغرس هذه المفاهيم الثابتة التى لا تقبل الجدل والنقاش  هو غرس واضح وصريح لفكرة الطائفية والتحريض والتمييز والعداء لكل ما هو مغاير للمسلمين فى دينهم وعاداتهم وتقاليدهم وتدريس هذه المواد الدينية بالمدارس يعنى تدريس التعصب والطائفية بالفعل  ولا يمكن الحديث عن حقوق انسان فى حضارة لا تقيم للانسان اى وزن  ولا يؤمن اتباعها بقيمة الانسان  فالنسان هنا لا يملك امر نفسه طالما ان مصيره بيد الاله العلى والقضاء والقدر حتى اصبح النسان دمية يحركها السلام كيفما يشاء اما النسان فى الحضارات المتقدمة فهو اله نفسه وصانع امر ذاته  وصانع القوانين والدساتير النسبية التى لا تقيده مثل الدساتير الالهية التى تصادر وجوده وتلغى تفكيره تماما  والدستور الاسلامى وقوانينه الالهية مقدسة مطلقة لا يمكن عصيانها  فمن يخرج عنها مصيره النار والعقاب الربانى  ومصيره ايضا السجن والتنكيل من قبل سلاطين الجمود والتعود  وحراس الدين اللاهوت االاسلامى على الارض  من الجهلة والسذج اللا عقلانيين انها العبودية الجبرية بكل مفاهيمها والتى ادت بنا الى كل النتكاسات الحضارية والهزائم المتتالية  وسيظل العالم العربى والمسلم متخلفا للابد لانه مخلوق وكائن لاهوتى همجى يلغى عقله وغير مهذب ولا انسانى بالمرة  طالما لم يعمل حتى الن على اجراء مراجعة نقدية شاملة لكافة المفاهيم واالاعراف الاسلامية الثابتة والتفكيك النقدى لكل الثوابت بدءا من القران والسنة

الأربعاء، 7 أبريل 2010

الاحزاب البديلة فى مصر ورهان التغيير

بعد الفشل الذريع الذى اظهرته الاحزاب المصرية القائمة فى الحياة السياسية المصرية وفشل هذه الحزاب فى الوصول الى الجمهور والتفاعل معه لتاسيس قاعدة لها داخل الشارع المصرى  وذلك للتضييق المنى من جانب السلطة المصرية على الاحزاب من خلال مصادرة الصحف الحزبية ومنعها من عقد المؤتمرات الجماهيرية  او لاسباب تعود الى ضعف الامكانيات وغياب الرؤية السياسية السليمة لدى هذه الحزاب كل هذه الاسباب التى اوردناها  ادت بالفعل على المستوى العملى الى الى ظهور مفاهيم جديدة فى الحياة السياسية المصرية غير متعارف عليها من قبل وهى الحزاب البديلةالتى برزت بالفعل فى صورة جمعيات سياسية مستقلة او حركات ناشطة وحركات شعبية  وعلى الرغم من ان هذه الحزاب ليست تنظيمية الا انها نجحت بالفعل فى تاسيس قاعدة صلبة لها سواء فى الشارع المصرى  او بين كثير من الفئات التى تنتمى للطبقة الوسطى والعمال وبرزت هذه الحركات التى يمكن ايضا ان تقود عملية التغيير السياسى القادم فى مصر بعد الفشل من جانب الحزاب الرسمية القائمة  فى مواجهة مشروع الحزب الحاكم والذى نجح بدوره فى احداث كثير من الشروخ والنقسامات الداخلية داخل هذه الاحزاب من خلال عملية اختراق منظمة من جانب الامن المصرى واجهزة الدولة ومن ثم فالحزب الحاكم يسعى بالفعل لعملية تخريب كامل للحياة السياسية فى مصر لانه يلعب الدور الخفى فى اختراق الاحزاب واضعافها ومحاولة ابعادها عن المشاركة السياسية الفعلية وهذا ما اظهرته النتخابات البرلمانية والرئاسية الماضية لعام 2005  وفشل كافة احزاب مصر فى مواجهة مشروع النظام وحزبه القائم اما الحزاب البديلة التى نتحدث عنها هنا  والتى ظهرت مؤخرا فى مصر فياخذ اغلبها منحنى يسارى يميل الى الطبقات العاملة والفئات المهضومة من خلال تاسيس حركة مستقلة داخل كل فئة مهنية فى مصر وفى المقابل تحاول الدولة خنق الفئات والسيطرة عليها من خلال النقابات المهنية التابعة للدولة  التى تخدم النظام ومن الحركات الشعبية الفاعلة والقوية ما يسمى بحركة كفاية وهى حركة شعبية تاسست عام 2005 ونجحت فى احداث تواجدها داخل الشارع رغم افتقادها لايديولوجيا التغيير  والمشروع السياسى اضافة لكثير من الحركات تاخذ نفس المنحنى ومنها  مواطنون ضد الغلاء ومواطنون ضد التعذيب وغيرها الكثير من الاحزاب البديلة  لكن الغريب ان الدولة ترفض العتراف بشرعية وجود مثل هذه الحركات المستقلة مثلما يحدث فى البلدان الديمقراطية وما نسميه جماعات الضغط وقامت الحزاب البديلة بدور هام فى تنظيم كثير من الاحتجاجات والاضرابات التى سادت الحياة السياسية المصرية فى الفترة الخيرة مثل حركة 9 مارس التى تاسست داخل الجامعات المصرية  عن طريق بعض الساتذة الاحرار  وتدعو لاخراج الحرس الجامعى من داخل الجامعات المصرية واعلان استقلال الجامعة ووقف الانتهاكات التى تمارس من جانب العناصر الامنية ضد الطلاب والاساتذة من خلال خلايا التجسس المنتشرة داخل كافة الجامعات المصرية وكذلك توجد حركات مثل محامون بلا نقابة فى مواجهة مشروع السلطة للسيطرة على النقابة وحركة صحفيين احرار التى تنادى باستقلال مهنى ونقابى حقيقى فى مصر  المر بالطبع لم يتوقف عند ذلك ففى الفترة الراهنة قرب النتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة تاسست احزاب سياسية بديلة لاول مرة فى صورة جمعيات سياسية شعبية وتكتلات مستقلة لكنها ليست احزاب بالمفهوم التقليدى مثل الجمعية الوطنية لتغيير wg التى اسسها البرادعىوتدعو الى مجموعة من الصلاحات فى مصر ومنها الغاء الطوارىء وتغيير الدستور وكذلك ما يسمى بكتلة العمل الوطنى وتدعو ايضا لمجموعة من الاصلاحاتلا تختلف عن الجمعية الوطنية لكن التساؤل الذى يطرح نفسه هل ستعترف السلطة المصرية بمثل هذة الجمعيات السياسية المستقلة حال دخول ممثليها فى معركة النتخابات القادمة ام ان النظام سيضع امامها الكثير من العراقيل التى تقيد دخول المستقلين فى الانتخابات وكذلك زيادة الشائعات التى سيرددها النظام وانصاره بتبعية هذه الجمعيات لجهات اجنبية تهدد الامن القومى  واعتقد ان ذلك ما سوف يحدث بالفعل لاخفاق اى مشروع للاصلاح فى مصر

خريف الفرعون قصة قصيرة

اصوات ضجيج كثيفة تنبعث من كل مكان اخترقت اذان الفرعون ايقظته من سباته العميق الام الشيخوخة والمرض اصبحت تنهش فى عظامه فيطلق صرخات عالية غاضبا اين رئيس القصر وقائد الجيش ذهب كبير الخدم فى بلاط قصر الفرعون الذى يرقد فى فراشه منتظرا اللحظة التى يلفظ فيها انفاسه الاخيرة وماهى الا لحظات قليلة مرت كسرعة البرق حتى مثل قائد الجيش ومدير مخابرات القصر وكبار الاعيان ماثلين امام الفرعون الغاضب جثوا جميعا تحت اقدامه لعلهم يخففوا من ثورة غضبه العارمة ظلوا متصلبين مثل الاحجار لم ينبث واحد منهم نبت شفة واحدة كانت اعينهم تنظر الى الارض فى خجل شديد وبدا الحمرار على وجوههم التى تتصبب عرقا قال الفرعون غاضبا ما هذا الذى يحدث داخل مملكتى المقدسة اريد تفسيرا سريعا لما يحدث والا فلا يرينى احد منكم وجهه بعد الان مر سؤال الفرعون على اسماعهم كالسهم الحاد الذى اخترق اذانهم قال مديرجواسيس القصرانهم دعاة التغيير مولاى الفرعون يتظاهرون محتجين امام القصر قالوا انهم اصلاحيين جدد وهز الفرعون راسه مستهزا ها ها ها من التغيير الاصلاح ما هذه الكلمات الغريبة  التى تتردد على اسماعى وماذا تفعلون انتم الا تكفيكم الضيعات والاراضى والمزارع الفسيحةالتى وهبتها لكم من ملكى الابدى قالوا جميعا بصوت واحد العفو والغفران مولانا اننا ننتظر اوامرك فحسب وما هم هؤلاء الا شرذمة من المنشقين تشربت بعض الفكار الغريبة والسامة التى لم نسمع بها طوال تاريخ مملكتنا فرد الفرعون مئتزرا كالاسد اقضوا على هؤلاء الاوغاد على الفور لا اريد سماع اصوات ضجيجهم المزعجة بعد اليوم اكتموا انفاسهم لديكم مطلق الصلاحيات سجون وطوارىء  اريد محاكمات عسكرية عاجلة لهم بتهمة الخلال بعرشى وامن مملكتى وتقويض خلافتى انطلق اتباع الفرعون مهرولين للقضاء على هذه الثورة البيضاء ارتكبوا مذابح وحشية واعتقلات عشوائية لكل من يردد كلمة اصلاح فى مملكة ولى نعمهم الفرعون العجوز  ادرك الفرعون باقتراب رجليه من القبر فاستدعى اتباعه لكتابة وصيته الاخيرة وبعد الحيرة والعناء الشديد قرا وصيته بعد كتابتها ودعوة الاعيان الى اجتماع اعلى فاحس العيان انه سيودعهم قريبا وجلس الفرعون على كرسيه الذهبى المزخرف بالحلى وبدا فى تلاوة وصيته كانها التعويذة الخيرة قائلا هذا نص وصيتى لمن سيخلفنى فى ادارة شئون المملكة سيصبح ابنى جاميس الوريث الشرعتى لخلافتى ومملكتى ومن الن عليكم تقديم قسم الولاء اليه كما فعلتم دوما واثبتتم انكم خدم مخلصون لعائلتى لكن جاميس ايها السادة ما زال عظمه طريا تصعب عليه ادارة شئون مملة باكملها ولذلك سيكون رئيس الجواسيس وصيا على العرش لحين تسليمه بعد ذلك الى وريث عهدى الشرعى اننى اثق فيه فطوال حكمى ظل خادما وفيا ضد محاولات اعدائى وتمردهم وثوراتهم  وما هى الا ايام قليلة مرت والفرعون يرقد فى فراشه منتظرا لحظة الوداع الخيرة واستدعى ابنه جاميس فاوصاه بعدة كلمات قائلا يا بنى اذا اردت ان تخلفنى فى ادارة شئون المملكة فعليك بالاتى اخلع عنك ثياب الدعة والراحة والبس ثياب السود والنمور اضرب بيد من الحديد والنار على كل من يعارضك ويحاول النشقاق كن مثل الفعى والحرباء اظهر للاخرين عكس ما تفعل   ظن دعاة الاصلاح ان الوضع تغير بعد رحيل الفرعون وسرقة الموت له كانوا مخطئين ازداد الوضع سوءا قامت اجهزة ولى العهد بالبطش والتنكيل والقتل فى صفوفهمانتشرت عيون جاميس فى كل حدب وصوب تبحث عن كل من يردد كلمات التغيير فتشوا كل ازقة وهوامش مملكته شمالا وجنوبا شرقا وغربا

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

الملوك العرب خطابات غرامية وفضائح سياسية

صدر حديثا فى مصر كتاب للزميل والصديق الكاتب الصحفى والباحث محمود الدسوقى تحت عنوان خطابات كوهين وصدام فى صعيد مصر وهو كتاب توثيقى رائع للغاية تناولته الكثير من وسائل الاعلام الخارجية ومنها الوكالة الالمانية التى علقت على رحلة التجار اليهود فى صعيد مصر واثراءهم الفعلى للاقتصاد المصرى اما صحيفة عرب كندا التى تصدر عن الجالية العربية هناك فتناولت ام كلثوم ويعد الدسوقى من الباحثين المتميزيين جدا فى هذا المجال لكن الذى لم يقم الدسوقى بالتعليق عليه هوالخطابات الغرامية لعاهل الكويت الراحل جابر عبد الله الجابر الصباح  رغم نشر الدسوقى لخطابين منها الا انه لم يعلق المهم ان هذه الخطابات سليمة تماما  وتتناول الكثير من الفضائح الغرامية والجنسية الخاصة بعاهل الكويت الراحل جابر الصباح وكذلك الفضائح السياسية التى اتسمت بها فترة الخمسينيات وهو التاريخ الذى كتب فيه العاهل خطاباته تحديدا فى 1958 وكان حينها جابر الصباح حاكما على مقاطعة الاحمدى بالكويت ثم اصبح بعد ذلك وزيرا للمالية واخيرا عاهل للكويت وعاصر الحرب العراقية الكويتية 1991 وتحصن بقصر دسمان اثناء قصف العراقيين للكويت المهم هنا ان نعود الى قصة الخطابات الغرامية الخاصة به ففى الرسالة الاولى يوجه عاهل الكويت رسالة الى عشيقته وهى تسمى ليلى سليلة عائلة مصرية كبيرة احد افرادها كان من اعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 وما زالت على قيد الحياة تعيش بالخارج وكان العاهل يدلعها بلى لى وفى هذه الفترة كانت هناك رقابة شديدة على المراسلات وخطوط البرق والاتصالات  فى ظل حكم جمال عبد الناصر وسيطرة الامن العام بالكويت فلم يرسل هذه الخطابات بالبريد  العادى بل كان يرسلها من خلال احد اصدقائه او عن طريق احدى صديقات ليلى تدعى سو سو  وفى الرسالة الثانية يقول جابر الصباح  اكتب لك هذه الرسالة بركن جابر قبل سفر الخ عزيز الذى سوف يرى وجهك الصبوح كم انا حاسد عزيز على ذلك اننى لا احسد اغا خان على ماله ولا اناسيس ملك ناقلات البترول  على ناقلاته ولا احسح فى هذه الدنيا مثلما احسد عزيز  ويتحدث عن تعاسته فى هذه الدنيا بسبب سفر والده الى بيروت وتسلمه جميع الاعمال عنه باعتباره ولى العهد ويوصيها بالحذر لان انظار الناس بدات تتجه اليها  وانه ينتظر اليوم الذى سيراها فيه على احر من الجمر  ومن حسن حظها انه كان يكتب هذه الرسالة وهو يستمع الى موسيقا بالوخا التى اثرت فى نفسه ويتذكر جابر الصباح الايام والليالى الساخنة وتصالحهم فى تلك الليلة ولقاءاتهم الجنسية الساخنة فى اوتيل ديرون وكذلك اول لبلة لهما فى برلين ويتساءل فى الخطاب هل تذكرين ليلة زيورخ وليلة بارويسكى ودافوس والكيمى بارا  وان هذه اليالى من العشق والهوى مرت وهو فى غيبوبة بفضل لى لى   ويوصيها باستلام مبلغ 2000  جنيه من السيد عزيز احد اصدقائه بمصر وفى الرسالة الثالثة يتحدث عن انشغاله الشديد بسبب سفر العائلة المالكة الى بيروت وسفر ابو سعدون وصالح واحمد  وانه يكتب هذه الرسالة وهو فى البار الكئيب  ويوصيها باستلام الشريط المرسل اليها مع سوسو  وان تبادل الاشرطة اضمن من الخطابات وفى رسالته الرابعة يقدم اليها اجمل التهانى بمناسبة عيد ميلادها ويقول لها ان هذه الايام اصبحت لا تطاق بالكويت بسبب بعدها عنه ورداءة الجو والحر والغبار ورياح الطوز وكذلك سفرها ويوصيها بالبعودة اليه بسرعة شديدة  وان عودتها بسرعة ستجعل الجو يتحسن بسرعة والحيوانات فى الحديقة ستتحسن فسيرجع الاسد الى حالة الطبيعة  وكذلك الكلاب والقردة ويعلمه انه علم ايضا بانتقالها الى الشقة الجديدة  ويقول انه لم يذهب الى بار بيت الشوبخ الكئيب مع انقطاع الخبار عن السيدة العشيقة المصرية لى لى بعد سفرها وهذا هو بمثابة جزء صغير جدا من هذه الرسائل وخطابات العار الغرامية للملوك والامراء العرب الذين ترسم شعوبهم عنهم فكرة القداسة وعدم الاقتراب المطلق من حيانهم الشخصية  ولا تعنينا الحياة الغرامية الخاصة بعاهل الكويت الجابر بقدر ما يعنينا كشف الحقيقة التاريخية الغائبة  عن العالم بابراز جزء من غموض حياة الملوك والرؤساء والمثير ان هذه الخطابات عثر عليها عمال مصريين منذ سنوات مضت اثناء عملهم فى حفر وترميم احدى الفيلات التى كانت للسيدة المصرية عشيقة الامير هذا هو العالم العربى عالم التزاوج بين المال والجنس والسياسة من خلال اجهزة امنية قذرة تحمى هؤلاء وعرشهم

الاثنين، 5 أبريل 2010

اليسار الاسرائيلى هل سيعود الى مجده القديم

الحزب القادر على القول انه اسس بالفعل الدولة الاسرائيلية الجديدة هو حزب العمل الذى يمثل يسار الوسطالاسرائيلى وضم اهم رؤساء للوزراءفى تل ابيب بدءا من ديفيد بن غوريون الذى كان رئيسا لحزب ماباى والذى شكل حزب العمل بعد ذلك ووصولا الى اسحق رابين وغولدا مائير اما اخر الشخصيات التى تبقت من حزب العمل فهو شيمون بيريز والذى اصبح الرئيس التاسع لاسرائيل بعد موشيه كاتساف وكان بيريز قد شغل منصب رئيس الوزراءمن الفترة 1984و1968 اما بن غوريون الذى قاد اسرائيل نحو الاستقلالالسياسى فقد شغل منصب رئيس الوكالة اليهودية وتم انتخابه اول رئيس للوزراء عام 1948 وهو عام استقلال اسرائيل اما فى الوقت الراهن يمكننا القول بثقة تامة ان حزب العمل بدا ينهار بالفعل خاصة بعد فشله الذريع فى النتخابات الماضية واصبحت هناك ثلاثة احزاب اخرى من اليمين تسيطر على الساحة السياسية الاسرائيلية وهى حزب الليكود وحزب كاديما الذى تفرع اساسا من الليكود واسسه اريئيل شارون وهو من الحزاب اليمينية وعقب النتخابات للكنيست عام 1984 تشكلت حكومة ائتلافية من العمل واليكود وعام 1988 تشكلت حكومة بزعامة اليكود اما فى عام 1992 فتشكلت حكومة من ائتلاف اليسار من حزب العمل واحزاب يسارية صغيرة الحجم اما بعد اغتيال يتسحاق رابين اكتوبر 1995 تم اجراء انتخابات جديدة وانتخب على اثرها بنيامين نتنياهو من حزب الليكود فى انتخابات مباشرة وشكل حكومة ائتلافية جديدة بزعامة الليكود  وفى عام 1999 انتخب ايهود باراك رئيس حزب اسرائيل واحدة من يسار المركز رئيسا للوزراء وشكل ايضا حكومة ائتلافية واعتزل مهام منصبه عام 2000 وبعدها تولى ارئييل شارون رئيس الليكود رئاسة الوزراء منذ مطلع 2001 وحتى اصابته بجلطة دماغية 2006 ليخلفه ايهود اولمرت رئيس حزب كاديما من احزاب اليمين وهناك على الساحة السياسية حزب اسرائيل بيتنا الذى يتراسه افيغدور ليبرمان ويتشكل من المهاجرين الروس وبرز هذا الحزب على الساحة السياسية بعد النتخابات الخيرة وحصوله على 15 مقعد فى الكنيست  وتبقى هنا الاحزاب العربية ما بين صراعات اليمين واليسار ورغم ذلك فازت الاحزاب العربية فى النتخابات الماضية بحوالى11 مقعد بالكنيست ولم يتم تمثيلها داخل الحكومة الاسرائيلية بسبب التخوف من تاثير المواطنين العرب فى السياسة الاسرائيلية فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية وغيرها والتخوف من الولاء المزدوج فعرب اسرائيل يتم استبعادهم من الخدمة العسكرية الالزامية فى جيش الدفاع الاسرائيلى  رغم انهم يشكلون 20 بالمئة من عدد السكان هناك ولهم كافة الحقوق القانونية والدستورية داخل ىالدولة ونظرا لولاء عرب اسرائيل للقضية الفلسطينية طالب ليبرمان اكثر من مرة لاقصاءهم من داخل اسرائيل وحذر نتنياهو ايضا من انهم بمثابة قنبلة ديموغرافية موقوتة تهدد الدولة اليهودية فى المستقبل ورغم كل ذلك الا ان الديمقراطية السياسية الليبرالية وهى النموذج السياسى المثل داخل اسرائيل سمحت لهؤلاء العرب بتاسيس الاحزاب والتمثيل السياسى بالكنيست للدفاع عن حقوق القلية العربية هناك اضافة لبناء مساجد ودور عبادة لهم فاسرائيل دولة ديمقراطية بالفعل تعتمد على التعددية والحكم الدستورى عبر الانتخابات الحرة والنزيهة التى تشارك فيها كافة احزاب اليمين واليسار والحزاب العربية دونما استثناء لتتحول اسرائيل بذلك الى اكبر دولة مؤسسات من بين كل دول الشرق الاوسط اضافة الى احترام حقوق مواطنيها والعمل المستمر على رفاهيتهم اما خلافات اليمين واليسار فهى مجرد خلافات فى وجهات النظر السياسية وادارة ملفات الصراع فى المنطقة وعلى راسها القضية الفلسطينية وحماية المن الاسرائيلى من التهديدات  وفى داخل اسرائيل توجد حريات ومجتمع مدنى قوى وصحافة حرة ونزيهة بعيدا عن دول المعتقلات وهى الدول العربية دون استثناء فهى دول ارهابية تمارس الارهاب حتى ضد مواطنيها انفسهم اما اسرائيل فلم يحدث طوال تاريخها ان قامت بارهاب وقتل مواطن واحد من ابنائها انها التجربة التى تستحق التحية والاحترام

الأحد، 4 أبريل 2010

وبدات الحرب الباردة ضد البرادعى

انها اهم مرحلة يمكن ان تكون انتقالية من الدولة الفرعونية الفاشية الى الدولة الدستورية الديمقراطية فعلى كافة المثقفين والشرفاء فى مصر اذا ارادوا بالفعل التغيير الشامل والتخلص من النظام الفاشى الحاكم ان يقتنصوا هذه الفرصة الذهبية ويعلنوا من الن دعمهم وتاييدهم الكامل لمشروع الدكتور البرادعىالذى يهدف للاصلاح والتغيير الشامل واحترام ادمية الشعب المصرى التى انتهكها مبارك واجهزته الامنية فهذا النظام القائم قضى تماما على كرامة المصريين وتعمد اذلالهم طوال فترة حكم مبارك ودولته الفرعونية ليتحول الحاكم فيها الى صورة طبق الاصل من الفرعون الطاغية ليقوم بسجن الحريات وانتهاك كامل لحقوق الشعب المسلوب والمغلوب على امره بسبب ارهاب النظام له بل والادهى من ذلك تراجع دور مصر الاقليمى ووضعها على هامش العزلة الاقليمية بفعل الفشل الذريع للنظام الحاكم فى ادارة الكثير من الملفات الاقليمية المتعلقة بالشرق الاوسط وعلينا ان نعلنها بالصوت العالى نعم لدعم البرادعى لانه يمثل مشروع الكرامة والعزة واحترام الشعب ويمثل ايضا حلم المشتاقين الى التغيير والحرية والديمقراطية فى مصر التى حولها مبارك الى اكبر سجن للحريات فى الشرق الاوسط فنظام الفرعون والطاغية لا يعرف ابدا معنى الديمقراطية وحقوق الانسان واحترام التعددية لا يعرف سوى شىء واحد فقط وهو كيفية الحفاظ على بقائه فى السلطة للابد انه يمثل مرض سعار عشق السلطة والضرب بيد حديدية على كل من يدعو للاصلاح والتغيير وكرامة هذا الشعب المنتهكة طوال تاريخ حكم مبارك واتباعه نقةلها علنا وبصراحة دون خوف من احد لكل المثقفين والفئات التى عانت وما زالت تعانى من سياسات النظام وجشعه وتاييدة للفساد والنهب والسلب تحرروا من ثياب الذل التى ترتدونها وادعموا من يريد اعادة الادمية والكرامة اليكم من الان ولا تخشوا من نظام هرم فى مرحلة الشيخوخة سيزول حكمه لا محالة انها الفرصة الاخيرة لكم من اجل مستقبل هذا البلد الذى اجرمتم فى حقه بسكوتكم وتهاونكم فى حقوقكم فهيا افيقوا من غفوتكم ليذهب الطاغية الى الجحيم اما الحرب الايديولوجية والنفسية فقد بات بالفعل فى مصر ضد البرادعى وبرنامجه الاصلاحى الجديد الذى يعتمد على المشاركة الشعبية فى ادارة شئون الحكم والذى يدعو بصراحة الىاعادة الكرامة للشعب المصرى والغاء الطوارىء وايجاد معايير جديدة تضمن نزاهة النتخابات وعدم تزوير وزارة الداخلية لها كما يحدث كل مرة لقد بدا النظام المصرى فى حربه ضد البرادعى من خلال حفنة من السفلة والصحفيين العملاء وزبانية النظام وكلابه ممن يعملون داخل الصحف القومية الرخيصة والتى خانت الشعب المصرى منذ وجودها وباعت الوهم له كى يصدقه بالتلفيق المستمر والدعايات المغرضة والتمويه وقلب الحقائق لصالح النظام الذى يمولها ويحافظ على بقائها وبدا جواسيس النظام وعملائه من الصحفيين وبعض الكتاب فى قيادة حملة اعلامية مغرضة ومنظمة ضد البرادعى ومشروعه فى صحفهم الرخيصة محاولين الصاق التهم الكاذبة به وانه غير صالح للحكم كبديل ديمقراطى ضد الديكتاتور القائم الذى يدعم بدوره بقائهم فى المناصب اما التيار المضاد وهو التيار العقلانى الباحث عن التغيير الشامل والاصلاح الديمقراطى والخلاص التام من الحكم العسكرى والبوليسى فلابد ان يتفق من الان على ادارة الحملة الاعلامية للبرادعى ونشر افكاره السياسية الجديدة وتعريف الشعب المصرى بهذه الفكار ومدى اهميتها لهم بالادلة والبراهين وكذلك قيادة هذه الحملة من الخارج وكافة المنابر والاوساط الاقليمية والدولية لفضح ممارسات نظام مبارك البوليسى  من خلال الدعوة للانضمام الى التيار الاصلاحى وعدم فقدان الامل فى التغيير ولقد بادر البرادعى العالم والمثقف الليبرالى بتاسيس جمعية سياسية وشعبية تسمى الجمعية الوطنية للتغيير بعيدا عن الاحزاب القائمة وصراعاتها وانقساماتها التى تخدم النظامولا بد من المبادرة والمسارعة الى النضمام الى هذا التيار  وهذه الجمعية والتوقيع على بيان البرادعى لكل مصرى يسعى الى اعادة كرامته وادميته وحقوقه وللتوقيع على البيان يمكن زيارة هذا الموقعwww.tagyheer.netااوzezo2009135@yahoo.com

الجمعة، 2 أبريل 2010

ماذا يحدث داخل الجامعات المصرية

الجامعات المصرية ظلت طوال تاريخها حبيسة وسجينة خلف الاسوار بسبب غياب الحريات تماما داخل الجامعة ومصادرة الافكار والابداع فترة طويلة من الزمن خاصة خلال السبعينات وتغلغل الشيوعيون والاسلاميين داخل الجامعة حيث حول السادات الجامعات الى ساحة للصراع الفكرى والايديولوجى بين التيارات السياسية وذلك من اجل ضرب الحركة الشيوعية القائمة بالفعل انذاك وهكذا اصبحت الجامعات المصرية سجن للحريات خاصة فى الفترة الحالية فى ظل تنامى الاصولية والصحوة الاسلامية الجديدة داخل الجامعات ومحاولة الاسلاميين فى مصر استقطاب الشباب وتجنيدهمللدعوة الى التيار الاسلامى الاصولى الذى يعد المنبع الرئيسى للارهاب والتطرف الفكرى وبالطبع ذلك يعود الى سياسة الدولة التى تحظر ممارسة العمل السياسى داخل الجامعة والسيطرة المطلقة على التعليم الجامعى من خلال العناصر الامنية التى تحكم الجامعات المصرية وتصادر كافة النشاطات الطلابية ليصل الامر الى السيطرة التامة على الاتحادات الطلابيةومنع الطلاب من الحتجاج والتظاهر داخل الجامعة رغم توقيع مصر على اتفاقيات دولية تضمن حرية التظاهرؤ والاحتجاج  والتعبير عن الاراء ومنها العهد الدولى للحقوق المدنية والدستورية الا ان هذا النظام الفاشى يضرب بكل التفاقيات الدولية عرض الحائط لحماية نفسه من تنامى حركة طلابية ناشطة داخل الجامعات وهذه السياسة الامنية الفاشلة للنظام المصرى ادت الى نتائج عكسية وهى تغلغل التيارات الاسلامية السنية المتشددة داخل الجامعة وسيطرتها على كثير من النشاطات اضافة لتكوين خلايا اسلامية بين الطلاب تتبنى نظرية الاصولية الاسلامية وللاسف نجحت بالفعل فى استقطاب الاف الطلاب من بين كافة الجامعات المصرية للانضمام الى التيار الاصولى نظرا للاحساس الكبير بالظلم والبيروقراطية داخل هذه الجامعات حتى ان هناك عدد كبير من المنظمات الاجنبية الموجودة فى مصرنجحت ايضا فى اختراق الجامعات تحت مسميات تطوير التعليم الجامعى وهذه المنظمات تعد واجهة للاستخبارات الامريكية والغربية التى تعمل داخل الجامعات الاقليمية لتقوم بدراسة التجاهات الاسلامية على طلاب الجامعات والمد الاصولى للحركة الاسلامية الذى يهدد امن الغرب والولايات المتحدة اى ان الجامعات الان اصبحت مخترقة بالفعل من جانب الاسلاميين والمخابرات الامريكية اما الدولة فتقف عاجزة تماما عن مواجهة المد الاسلامى السلفى بسبب التضييق من جانبها على الحريات والحركة الطلابية اضافة الى النتهاكات المستمرة للحرس الجامعى وذلك ايضا ادى الى تاسيس وظهور ميليشيات عسكرية اسلامية بين الطلاب خاصة بجامعات القاهرة والمنصورة والفيوم وتنامى التيار الاسلامى المتشدد داخل الجامعات الاقليمية فى الصعيد مثل تيار انصار الدعوة وانصار التيار الاسلامىبقنا وسوهاج الذى يسيطر بالفعل على جامعة جنوب الوادى منذ فترة طويلة اضافة الى العناصر الاخوانية بالجامعة التى تدعو بدورها الى النضمام الى تنظيم الخوان داخل الجامعات وهو اكبر تنظيم مخطط ببراعة داخل الجامعات المصرية الهدف منه محاولة استقطاب اكبر عدد ممكن من الطلاب وتاسيس قاعة اخوانية قوية بين شباب الجامعات خاصة بجامعات الازهر وجامعات القاليم خاصة اسيوط وسوهاج وهى تنظيمات موجودة منذ الثمانينات تتغلغل بين الطلاب من خلال ادارة عملية غسيل مخ منظمة بينهم وجذبهم لتيار الاسلاميين اما المسئولين عن التعليم الجامعى فى مصر فاعلنوا فشلهم الواضح والصريح فى مواجهة التغلغل الاسلامى وكل ما فعله وزير البحث العلمى هو اجراء منع النقاب بالجامعةمما زاد من حملة الغضب ضد الوزارة الفاشلة بدلا من البحث عن حلول اكثر عقلانية لمواجهة الثورة الاسلامية القادمة من داخل الجامعات وهذه الحلول تعتمد على اتاحة الفرص للتيارات العقلانية المستنيرة للعمل والتواجحد الميدانى بالجامعة لمواجهة راديكالية اسلالمية اسوا بكثير من النظام الحاكم ولابد من الوقف الفور للتدخلات الامنية بالجامعات  لتعود الجامعات كم كانت فى الماضى منبرا للتنوير هذا اذا ما اراد النظام المصرى الاخذ بهذا التوجه اما السياسات الحالية فتؤدى الى زيادة الغضب والاحتقانضد السلطة ونجاح الاسلاميين فى السيطرة على الجامعات وانشطتها وتشكيل تنظيم قاعدة طلابى داخل الجامعات لتنفيذ عمليات ارهابية وانتحارية داخل الاراضى المصرية فى المستقبلفى ظل التواصل الحقيقى بين انصار التيارات الاسلامية من الشباب والتنتظيمات الاسلامية الخارجية التى نفذت عمليات ضد مصر مئات المرات ولقد حان الوقت لتحرير الجامعات من قبضة السلطة والاسلاميين معا لان الثنين اسوا من بعضهما فتيار يدعو للرجعية والتخلف والعودة الى الماضى البعيد وتيار يمارس القمع والتعذيب والضطهاد

الثلاثاء، 30 مارس 2010

هذا هو النظام المصرى من راس نظامه حتى اسفل قاعدته

انه نظام ارهابى فاسد من راس نظامه حتى اصغر فرد فيه فالدولة البوليسية التى تحمى نظام مبارك فى مصر ستنهار ولن تبقى للابد هذه الدولة الارهابية الفاسدة التى تستعين بالاجهزة الامنية من امن الدولة والامن المركزى هى التى يعتمد عليها النظام المصرى  فى بقائه فى السلطة وارهاب المعارضة والمثقفين والمواطنين وهى امتداد للدولة الناصرية الارهابية ايضا والتى اسسها عبد الناصر بالاستعانة بجهاز مخابرات وحاشية فاسدة عاثت فى البلاد نهبا وفسادا ففى مصر لم تحدث ثورة حتى هذا التاريخ بل حدث انقلاب عسكرى غير شرعى فى يوليو 1953 واستعان بالدولة العسكرية لقتل وارهاب كل من يعارضه من اخوان مسلمين ويساريين وقوميين ايضا رغم تغنى عبد الناصر وحاشيته بالديمقراطية والقومية ومفاهيم الوحدة الزائفة لخداع شعب امى جاهل ومتخلف تصل نسبة اميته انذاك اكثر من 80بالمائة ونجحت دعاية عبد الناصر ونظامه فى عملية غسيل المخ الجماعى للشعب المصرى ولذلك فان الاحزاب القومية والناصرية فى مصر هى اخر من يجب ان يتحدث عن الاصلاح لانها احزاب مزيفة تعتمد على الاكاذيب والدعايات المغرضة وتلبث ثوب الحمل الوديع لاخفاء الديكتاتورية المطلقة وها نحن فى 2010 والاوضاع فى مصر كما هى منذ قيام الانقلاب المشئوم بل تطورت الوضاع الى الاسوا ليتولى نظام عسكرى وارهابى من راس نظامه حتى اسفل قاعدته مقاليد الحكم تحت شعار مزيف ايضا وهو الحزب الوطنى الديمقراطى الذى يعد امتداد حقيقى للقمع والارهاب  والاستبداد والديكتاتورية فى صورة الدولة البوليسية  الجديدة التى ترهب الناشطين والمعارضين والكارثة ان النظام البوليسى فى مصر ازداد شراهة فى فساده معتمدا على طبقة فاسدة من رجال الاعمال  الذين خربوا بالفعل الاقتصاد المصرى وادت سياساتهم الى زيادة الفقر والبطالة وتذمر الفئات الاجتماعية من هذه السياسات التى تشجع   على النهب والسلب والاستغلال وتحويل الاموال المضخمة الى الحسابات السرية فى اوروبا اما الاحزاب المصرية القائمة فعليها ان تطلق الرصاص عل نفسها من الان فوجود هذه الاحزاب مثل عدمه  بل ان وجودها يخدم بقاء النظام الحالى الذى اصبح يعقد معها الكثير من الصفقات السرية والمشبوهة خلف الكواليس السياسية  ومن ثم فهذه الاحزاب تخون الشعب المصرى وتبيع الوهم الرخيص اليه ولقد حان الوقت للتخلص من هذه الاحزاب التى هادنت النظام المصرى واظهرت النتخابات الرئاسية فى 2005 ذلك نتيجة فشل الاحزاب القائمة فى مواجهة النظام خاصة الاحزاب القديمة ومنها الوفد والتجمع وغيره اما الاحزاب الجديدة فحتى هذا التوقيت لم تنجح فى تاسيس قاعدة لها فى الشارع المصرى اضافة الى التضييق الشديد عليها من جانب الدولةوالسماح لها بالتواجد السياسى بالمساحة والحجم الذى يحدده نظام مبارك  وبعد النتخابات الرئاسية 2005 قام النظام البوليسى المصرى بحملة تصفية واسعة لعدد كبير من معارضيه والزج بهم فى السجون بعد تلفيق التهم اليهم من جانب اجهزته الامنية البارعة فى ذلك  ومنهم ايمن نور رئيس حزب الغد الذى تدخلت الولايات المتحدة بالضغط السياسى على مصر للافراج عنه من خلال ورقة المعونة فى 2008 وبالطبع افرجت عنه الحكومة بحجة كاذبة وهى تدهور حالته الصحية وكذلك سجن حسين المطعنى رئيس حزب الاحرار فى 2006 لانه ترشح امام مبارك بدعوى تاسيس نقابة مستقلة للصحفيين فى مصر وهى اول نقابة لتحرير الصحافة فى الشرق الاوسط من قبضة الدولة  وما زالت الدولة تماطله للتخلى عن فكرة النقابة  التى اسسها خلال 1998  وللاسف الشديد اصبح صحفيو مصر بوق للنظام الحاكم  واعلنوا خيانتهم الواضحة والصريحة لمشروع تحرير الصحافة فى مصر مقابل وعود النظام لهم بزيادة البدل النقدى  وبدلا من الوقوف مع الرجل سلطو صحافتهم الرخيصة ضد مشروعه التحررى الجديد وكان مجدى حسين وهو صحفى محترم له كل التقدير تكلم عن سجن المطعنى فى مذكراته بالسجن وقال ان السلطات المصرية هى التى زجت به فى السجن وتخلت عنه بالفعل رغم ان السيد الميمون صفوت الشريف وزير الاعلام انذاك هو الذى عرض على المطعنى الدعم لتاسيس النقابة الموازية لضم الاعلاميين اليها بعد رفض ابراهيم نافع نقيب الصحفيين ضمهم  ولا ننسى هنا ملف صفوت الشريف وعلاقته المعروفة بمكتب صلاح نصر مدير المخابرات المصرية ايام عبد الناصر ودور الشريف الخفى فى تجنيد بنات الليل والفنانات لحساب المخابرات من خلال الجنس القذر ومنهم على سبيل المثال الفنانة سعاد حسنى وشويكار اما سعاد حسنى فتم قتلها فى لندن عن طريق صديقتها الفنانة التى ما زالت على قيد الحياة لان سعاد حسنى قد ابلغت شخصية سياسية وبرلمانية كبيرة فى مصر الان انها سوف تنشر مذكراتها فى الصحف البريطانية  وهذه المذكرات تخصه وتشوه صورته امام الناس اذا ما نشرت  هذه هى الدولة المصرية والصحافة المصرية الغبية  التى تتغنى بنقابة الدولة وتخدم اغراضها  وتؤرق الرؤوس بالحرية والاستقصاء فلماذا لم تحقق فى اسرار مقتلب سعاد حسنى ام ان ذلك خط احمر يا للعار اما الشعب المصرى فهو مغلوب دائما على امره منذ وجوده كما اكدت معظم الدراسات الاجتماعية التى اهتمت بالشخصية القومية لهم على ان المصريين مستسلمين باستمرار للامر الواقع ولا امل فيهم ابدا للتغيير ويقدسون الحاكم منذ عبادتهم للفرعون على انه الهم اضافة الى ثباتهم وجمودهم الذى يرتبط بالتدين الذى يسود الحياة المصرية فالدين يمثل الثابت الذى يعوق اية محاولة للتغيير والابداع ويعد المخدر الذى تستخدمه السلطة لتخدير العقول نعم انه اكبر مخدر وافيون للشعوب عن قضاياها ولا يمكن ابدا ان يتحقق التغيير الشامل بدون التخلص من الثوابت الدينية والقومية المتخلفة والمثير فشل كافة محاولات الاصلاح الدينى فى مصر ويعتبر المصريين شعب منقاد وخنوع بالفعل وعاطفى ليست لديه اية رؤية سياسية كما وصف ذلك الدكتور والمفكر الكبير سعد الدين ابراهيم مدير مركز بن خلدون للدراسات بالولايات المتحدة من خلال رؤيته النقدية للشعب المصرى بانه مجرد قطيع ت\قوده عصا السلطة وبالطبع تم نفيه من مصر ومنعه من دخول الاراضى المصرية المقدسة

الثلاثاء، 23 مارس 2010

هل ستكون هناك انتخابات رئاسية قادمة فى مصر لا اعتقد

الفترة القادمة ستكون سيئة للغاية فى تاريخ مصر السياسى خاصة مع قرب انتهاء ولاية مبارك والاعلان عن تاسيس تيارات سياسية مستقلة جديدة منها الجمعية الوطنية للتغيير التى اسسها البرادعى مع مجموعة من الشباب المتطلعين الى المستقبل والتغيير وكتلة العمل الوطنى  التى يقودها حمدى قنديل بدعم من قطر وكلها افكار وتيارات تعبر عن وجهة النظر الجديدة فى الحياة السياسية المصرية لكن الواقع السياسى المصرى وقراءته تؤكد عكس ذلك تماما حيث سيشهد هذا الواقع رسم سيناريوهات الحكم فى مصر فى مصر من داخل المؤسسة العسكرية والمخابرات المصرية على اساس رفض هذه المؤسسة لتولى احد المدنيين حكم مصر ولو كان جمال مبارك نفسه مما يعنى ان انقلاب يوليو العسكرى فى 1953 سيتكرر قريبا فى مصر الاملر الذى يشير الى بقاء الوضع على ما هو عليه بل تطور الاوضاع الى الاسوا والفراغ السياسى التام اذا نجحت هذه المؤسسة فى السيطرة على الحكم بالفعل ففى تلك الحوال سيتم تمديد قانون الطواريء الصادر 1958 بل وعودة قانون الارهاب بجواره والغاء كافة الاحزاب ومصادرتها واعتقال مزيد من الصحفيين والكتاب والناشطين وعناصر الاخوان والمعارضين بصفة عامة وعودة المعتقلات الحربية من جديد ومحاكمة هؤلاء امام المحاكم العسكرية وفى حالة نجاح العسكريون فى انقلابهم لن تكون هناك انتخابات رئاسية اصلا خلال 2011 وهذا هو المتوقع بالفعل  اما فى حال حدوث النتخابات فستكون مطالبات المرشحين مثل البرادعى وزويل وغيرهم بالتدخل الدولى للاشراف على النتخابات فى مصر وذلك ستتم مواجهته كالعادة برفض من جانب الحزب الحاكم الذى سوف يبث دعاياته الكاذبة ضد هؤلاء المرشحين ومحاولة تشويه صورتهم امام الراى العام باية وسيلة وتسخير الصحف الرسمية وغير الرسمية لنشر اشاعات كثيرة ضدهم ومنها مثلا انهم عملاء لاجهزة استخبارات غربية وامريكية وعلى الارغم من الاعلان عن تاسيس هذه الجمعيات السياسية المستقلة وهى ليست احزاب سياسية مثل الاحزاب القائمة الا ان الاصلاحات التى ستطرحها ستكون منقوصة بالفعل ومن ثم فمن يسعى الى الاصلاح الحقيقى فى مصر لابد ان يطرح الجندة الاصلاحية التالية والتى تتضمن الغاء الطوارئ  والغاء المحاكم الاستثنائية والعسكرية ومحاكم امن الدولة كخطوة نحو اصلاح القضاء المصرى الذى يتم تسخيره لخدمة النظام السياسى الحاكم وعرقلته المستمرة  للاصلاح  ولابد ان تشتمل هذه الجندة على تغيير الدستور المصرى والغاء كافة المواد التى تمت بالصلة الى ثورة يوليو او الحزب الاشتراكى القومى والسبعينات ومنها المادة 2 من الدستور المصرى والعلان عن تحرير كافة النقابات المهنية من قبضة الدولة ومنها نقابات الصحفيين والمحامين والمهندسين وغيرها والتى اصبحت غطاء قذر للنظام المصرى خاصة نقابة الصحفيين المصرية ولابد ان تشتمل الاصلاحات على السماح لكافة التيارات السياسية والفكرية والدينية بالتواجد على الساحة المصرية دون تمييز اما اجندة الاصلاحات الاقتصادية الابد ان تشمل العدالة والمساواة التامة فى توزيع الثروة القومية والغاء سيطرة فئة محدودة وفاسدة من رجال العمال  والفاسدين الذى صنعهم نظام مبارك  وذلك لا يعنى الغاء القتصاد الحر فالاولوية تبقى لمبدا الحريات الاقتصادية لكن دون النهب والسلب  مع مراعاة احداث التوازن مثلما يحدث داخل الديمقراطيات الغربية  فلا توجد دولة فى العالم راسمالية تماما او اشتراكية تماما  وحسب الظروف والمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية يمكن تحديد طبيعة الاقتصاد السائد هذه هى الجندة الحقيقية للاصلاح الشامل فى مصر  اما بالنسبة لملف حقوق النسان فى مصر والذى يعد الاسوا من بين دول العالم فلابد ان تكون هناك اصلاحات حقيقية من بينها الوقف الفورى لكافة اشكال الاضطهاد والتعذيب داخل السجون ومراكز الشرطة المصرية واصدار قوانين لمحاكمة المتسببين فى التعذيب  والغاء عقوبة الاعدام ووقف الخذ بالتشريعات الاسلامية والاخذ بتشريعات مدنية اكثر انفتاحا وتحررا ووقف التمييز ضد الاقباط والطوائف الخرى والسماح لهم بممارسة الحريات الدينية ومنهم العلمانيين والبهائيين والمثليين دون تمييز مثلما يحدث فى البلاد الحرة فالختاف مع الثوابت القومية والدينية لا يعد جريمة بل ابداع بالفعل ولابد ايضا تغيير المناهج الدراسية وحذف المواد التى تدعو الى التحريض ضد الاخرين والغاء الاعتقالت العشوائية والادارية والاحتياطية من جانب امن الدولة والنيابة المصرية ووقف كافة اشكال التمييز ضد المراة وتعديل التعليم الدينى والازهرى حيث تحث مناهجه على معاداة الاخرين والديانات والطوائف الخرى والارهاب

الجمعة، 19 مارس 2010

ملف اضطهاد الاقباط فى مصر الى اين

اعجب شئ فى مصر المحروسة هو عداء الحكومة والشعب معا لكل من يتبنى قضية الدفاع عن الاقليات المضطهدة والمهضومة داخل الدولة ومنها الاقباط والبهائيين وغيرهم حيث ترى الدولة ان ذلك تدخلا فى شئونها الداخلية اما الشعب فيرى كعادته ان ذلك يمثل اعتداء على اسلامية الدولة التى يراها حق للعرب والمسلمين فقط دون غيرهم منذ الاحتلال الاسلامى على يد عمرو بن العاص لمصر عام
641م ويرى المصريون ان مصر دولة عربية واسلامية وان الاقباط مجرد اقلية تقع تحت حكمهم ووصايتهم وليس لهم اى حق فى المطالبة بالحقوق السياسية والدستورية باعتبارهم اقلية مسيحية وليسوا مواطنون احرار ولا تختلف عنهم نظرة الدولة المصرية التى تقوم باخفاءها دستوريا من خلال المادة2 من الدستور المصرىوتقر هذه المادة بان الاسلام هو الدين الرسمى للدولةوذلك يدل على ان مصر دولة اسلامية ودينها الرسمى الاسلاموهذه المادة تعد اساس التمييز ضد الاقباط والاقليات الدينية الجديدة وتعنى فى الاساس ان الحكم لحاكم مسلم فى مصراما مبدا المواطنة الذى يتحدثون عنه فهو مجرد شعار زائف ترفعه الدولةلتبرير دكتاتوريتها واضطهادها لحقوق الاقباط فى مصر ومن ثم فان اى تغيير للدستور المصرى فى المستقبل لا بد ان يشتمل على الغاء هذه المادةتماما لانها تتعارض مع حقوق الانسان وهذا العداء الكامن والحقدالعنصرى من جانب المصريين كانت نتائجه عداءهم للمنظمات الخارجيةالحرة التى تدافع عن قضية الاقباط فى مصر وتتبنى حقوقهم ومنها منظمة اقباط المهجر واقباط اوروبا واقباط متحدون والاقباط الاحراروهى منظمات محترمة تسعى لمحاربة التمييز الدينى ضدج الاقباط فى مصر ومعاملتهم على انهم مواطنون مصريون لهم حقوق سياسية واجتماعية داخل الدولة وللاسف الشديد تسعى الكنيسة المصرية الى محاربة هذه المنظمات واضفاء طابع عدم الشرعية عليها لان الكنيسة كانت وما زالت خادمة للدولة والنظام الحاكم وجزء لا يتجزا منه منذ انقلاب يوليو العسكرى فى مصر 1952وتعتبر الكنيسة القبطية مؤسسة دينية جامدة مثل الازهر تبرر تصرفات النظام الحاكم ولكى تتم عملية الاصلاح الحقيقى والتغيير داخل مصر لابد من الغاء المؤسسات الدينية فيها مهى الزهر والكنيسة لانها مؤسسات تبرر القمع والاستبداد تحت غطاء دينى جامد وثابت واعطاء الاولوية للتيارات العلمانية القبطية ذات الرؤية التحديثية الجديدة والافكار المستنيرة وهذه المنظمات الغربية تعد من افرازات التيار العلمانى الغربى والثورة التحررية هناك اما بقاء المؤسسات الدينية الرسمية فى مصر فلا يدل الا على ثبات الاوضاع الراهنة والتبرير لها واستغفال عقول الجهلاء والسذج بخرافات غيبية لا تقدم ولا تؤخر ولا يغيب عنا ان هناك تيار علمانى جديد فى مصر يتبلور بالفعللكن الدولة ومؤسساتها الدينية تحارب هذا التيار بشدة وتقوم بسجن اتباعهرغم سعيهم الى التغيير والاصلاح ولقد كشفت احداث اضطهاد وقتل الاقباط فى نجع حمادى بصعيد مصر خلال يناير2010عن الحقد العنصرى الدفين ضد الاقباط من قبل الارهاب الدينى الاسلامى المتغلغل فى عقول الشعب المصرىنفسه حيث يقدس غيبيات مطلقة ويستمد ثقافته من الاسلام كمرجعيةله ولا احد ينكرجذور العنف والارهاب والتمييز داخل هذه المنظومة الثقافية الثابتةفماذا الذى قدمه الاسلام والخلافة الاسلامية سوى الاستبداد المطلق وتقديس الحاكم وغياب الديمقراطية تماما وكذلك التمييز واضطهاد المعارضينوذوى التوجهات والاراء المغايرة فمن ياتى براى او بفكرة تعارض الثوابت الدينية المتخلفة يتم اتهامه بالحادوالكفر تحت غطاء اسلامى والاسلام ملئ بالفعل بمثل هذه النماذجفعندما قدم الصحفى البريطانى رؤية مغايرة لنا فى كتابه ايات شيطانية قامت الدنيا وقعدت وتوعدوه بالقتل وطالب الارهابيون بقتله وهذا ما حدث مع الكاتبة العلمانية المستنيرة نوال السعداوى عندما طرحت افكارها الجديدةحتى الكتاب العلمانيين من المسيحيين مثل الكاتب الرائد ميلاد حنا واتمنى ان يقرا مقالى حيث تتصادم بعض افكاره مع ثوابت الكنيسة القبطية وهنا ادعو لتاسيس اتحاد علمانى للتغيير الشامل فى الشرق الاوسط يبدا بتفكيك كافة الاعراف والمفاهيم والتقاليد الدينية والثقافية المتوارثة والتخلص من سطوتها على الانسانية وهذه الاحداث الاخيرة اكدت بالفعل على عداء الكنيسة والدولة لكل من يطالب بالتغيير من الاقباط فالانبا كيرلس اسقف نجع حمادى وابو تشت تمت محاكمته كنسيا فى 2008امام لجنة مجمع المحاكمات الكنسية بالقاهرة لانه زار الولايات المتحدة وتحدث هناك عن منع بناء الكنائس من قبل السلطة وقيام امن الدولة بقنا بهدم ادوار وترميمات احد الكنائس التابعة لابراشيته فى المراشدة بمركز الوقف وتحدث عنها لاقباط المهجر وحذرته الكنيسة بخلعه اما الانبا شاروبيم اسقف قنا ونقادة فزار امريكا عدة مرات وتحدث عن الاقباط وردا على ذلك قام محافظ قنا  ومباحث امن الدولة بهدم اسوار مزرعته2009 عند قرية دندرة واستولت على جزء كبير منها وتحويله الى محطة مياه تغذى دندرة والجبيل بحجة ورود معلومات تفيد ببناء دير مسيحى على المزرعة حتى ولو كان ذلك صحيحا اليس من حقه بناء الاتديرة والكنائس لممارسة شعائرهموقبلها قام الاهالى فى فاو بحرى بدشنا بهدم احدى الكنائس وتكتمت الحكومة على الخبر على فكرة انا كاتب صحفى مسلم واتساءل الى متى ستستمر حالة الارهاب الامنى والطوارئ فى مصر ضد الاقباط وادعو الى نشر المقال الى كل الجهات

الخميس، 18 مارس 2010

اعداء التطبيع من هم

كثير من الكتابات والجدل الدائر فى قضية التطبيع مع اسرائيل ما بين مؤيدين قلائل ومعارضين اكثر للتطبيع وعدد قليل من الكتاب فى المنطقة العربية يعتبروا سفراء سلام جدد مع اسرائيل وتتم دعوتهم فى مؤتمرات واجتماعات لمناقشة افكارهم المطروحة حول ضرورة التطبيع مع اسرائيل باعتبارها تمثل مشروع للحضارة اليهودية المنبعثة من جديد وله الكثير من المنجزات التاريخية والحضارية فلماذا ينزعج الكثير من العرب عندما يسمعون كلمة التطبيع ان التطبيع اصبح ضرورة ملحة تماما فى الوقت الحالى بالذات كى نتعرف على الثقافة والحضارة اليهودية التى اثرت العالم وقدمت اليه الكثير ام ان العرب لا يرون سوى انفسهم فقط فى هذ العالم الواسع ويرفضوا تماما سماع صوت المغاير لهم ولتاريخهم هذه هى الحقيقة فرغم توقيع معاهدات السلام بين بعض الدول العربية واسرائيل الا انها لم تطبع التطبيع الكامل حتى الان والسبب الرفض الشعبوى ورفض المثقفين فى الدول العربية للتطبيع مع اسرائيل وهذا يعتبر احد اشكال العنصرية ضد الحضارة الانسانية التى لا تعرف الاجناس ولالديان لكن للاسف الشديد ما زالت النظرة العنصرية تسيطر على العرب اكثر من اليهود انفسهم وحينما يحاور صحفى مسئول اسرائيلى او حتى يقابله تنقلب الدنيا باسرها وكان هذا المسئول هو العدو اللدود الذى ينبغى ان نطرده  هذا هو التجاه السائد بخصوص التطبيع اما الاتجاه العقلانى المبنى على الحياد فيؤمن بضرورة التطبيع الملحة مع اسرائيل ورفض الدعوات القائلة بالقاء اليهود فى البحر

الأربعاء، 17 مارس 2010

لماذا يهاجمون مبارك وحده

هالتنى الكتابات التى تهاجم الرئيس المصرى مبارك دون غيره من القادة العرب المليئين بالاخطاء والسيئات ففى احداث غزة والجدار الفاصل تم الهجوم المغرض على الرئيس مبارك فقط متناسين دوره التاريخ والسياسى وجهوده المستمرة دوليا واقليميا لحل القضية الفلسطينية والتى يعتبر الزعماء العرب هم السبب الرئيسى فى عدم حل القضية لانهم ضيعوا الكثير من الفرص الذهبية منذ مفاوضات اوسلو حيث رفضوا السلام مع اسرائيل فلماذا يوجهون اعلامهم لمهاجمة مبارك رغم مواقفه وجهوده المستمرة لحل القضية سلميا بعيدا عنم المواقف المتهورة والغبية للقادة العرب والتى لن تقدم ولن تؤخر مع اسرائيل ان من تهاجمونه هو اكثر القادة العرب حكمة ويمتلك الرؤية الموضوعيةوالغرب يقر بذلك على العكس من المندفعون والمتهورون لكن الاعجب من ذلك كله بالطبع هجوم بعض الكتاب المصريين على مبارك ومواقفه واغلبهم من الناصريين والقوميين الذين اسسوا قواعد الديكتاتورية والاستبداد فى العالم العربى بشعار زائف يدعى الناصرية والقومية وهى شعارات كان الهدف منها السيطرة المطلقة على العالم العربى من جانب عبد الناصر وحاشيته الفاسدة التى قامت بالنهب والسلب والتعذيب والغاء الحريات تماما بل وايقاع مصر فى ازمات وحروب متتالية تحت مسميات الامة والقومية وهى شعارات زائفة وكذب كل من يتغنى بها فماذا قدم لنا القادة العرب وماذا فعلوا انهم يقودون ضدنا حملات اعلامية مغرضة ويحاولوا تشويه صورة مصر ودورها والتطاول على القبادة المصرية وتوجيه اتهامات زائفة لها ورغم اننى معارض الا اننى ضد كل من يحاول النيل من سمعة القيادة المصرية بصورة خبيثة تخدم قوى اقليمية فى المنطقة ماذا فعل مبارك كى يتم التطاول على شخصه من قبل الاعلام العربى من حق مصر بل ومن حق اسرائيل بناء الجدار الفاصل للدفاع عن نفسها من الارهاب التى تقوده حماس وحزب الله او حزب الشيطان هل يعرف احد منكم سبب الخلاف بين حماس وفتح السبب هو مليار دولار فى الجامعة العربية كل جهة منهم تحاول اخذها حتى ان الشرفاء منهم اعلنوا الانسحاب من الانضمام لاى منهما فحماس تسعى للحكم فقط ليس لتحرير الارض كما تدعى

الثلاثاء، 16 مارس 2010

التعصب العنصرى وغياب التيار العلمانى هما السبب

ليست قضية الصراع بين العرب واسرائيل قضية صراع مسلح بين اسرائيل والجماعات التى تريد القضاء على وجودها فمن حق الشعب اليهودى البقاء فى فلسطين بعد المحرقة النازية على يد هتلر ومن حقهم ايضا بناء معابد يهودية لهم فى القدس ومن حقهم ايضا ممارسة شعائرهم الدينية لكن الغريب ان الدنيا قامت عندما اعلنوا عن بناء معبد الخراب الجديد فى القدس اليس لليهود مثلهم مثل غيرهم حق تاريخى فى القدس مثل العرب ام ان العرب يريدون احتكار كل شىء بما فى ذلك الدين ومن حق اليهود ممارسة طقوسهم وشعائرهم بعيدا عن التعصب العنصرى التى تبثه جماعلت اسلامية ويهودية متعصبة ايضا فالمشكلة ليست فى بناء المعبد لكن الكارثة فى سيطرة الاديان ذاتها على العقول وهذا التعصب للاديان هو الكارثة الكبرى التى تولد كافة اشكال الحقد العنصرى فى العالم باسرةوالتحرر من التعصب للاسلام والتوراة هو المدخل الاساسى الاول لحل الصراع الدينى بين الطرفين ان غياب التيار العلمانى فى الشرق الاوسط وفى الدول العربية هو السبب الكبير وراء كافة اشكال التعصب والتمييز الدينى والاضطهاد وغياب حقوق الانسان وهناك تمييز دينى من جانب العرب والمسلمين ضد الطوائف الاخرى وهذه حقيقة يرفض العرب الاعتراف بها امام العالم حيث يرى العرب انفسهم على انهم ساميون مقدسون ومجردون من الخطا تماما حتى من يقدم رؤية مغايرة للرؤية الاسلامية المقدسة والثابتة يتم اتهامه بالالحاد بل ونبذه وهذا هو حال العرب والمسلمين منذ بداية وجودهم بل وهذ هو السبب الاساسى للرجعية والتخلف لقد حان الوقت للتحرر الكامل من تاثير الاسلام والاديان عموما ولا اعرف م السبب فى تاخر الثورة الحضارية فى العالم العربى والاجابة هى ان الاسلام والثوابت الدينية والعقائدية الجامدة هى السبب الاول وكذلك هناك غياب للتيار العلمانى فى اسرائيل نفسها بسبب وجود التوراتيون واليهود اصحاب الرؤية التوراتية الثابتة اما التيار العلمانى فى اسرائيل فلم يتشكل بالصرة التامة وهذ التيار يؤمن بالحوار والعقلانية ويحتاج الى وجود تيار علمانى ليبرالى عربى يدعمه بالفعل

الجمعة، 12 مارس 2010

تعرضت مصر مؤخرا لحملة شرسة من جانب الاعلام العربى الذى يبدو ان الارهابيون يوجهونه ويتحكمون فى سياساته والسبب ان مصر تحاول الحفاظ على امنها القومى من الارهاب الذى تقوده حماس وحزب الله ضد مصر منذ سنوات طويلة وتشهد تفجيرات طابا وشرم الشيخ على ذلك والمسئولين عنه حماس وحزب الله وليس اسرائيل لان لها مصالح اقتصادية وحيوية فى مصر وطبقا للسلام ومعاهداته على مصر ان تقوم بحماية هذه المصالح المشتركة فنحن لدينا معاهدات واتفاقيات مع اسرائيل لن نسمح بتخريبها من هؤلاء فالعالم العربى لم يقدم شيئا للفلسطينيين اساسا كى يزايد اعلامه على مواقف مصر ومن باع ارضه لليهود وقبض الثمن لا يستحق له المنطالبة بها منهم فالفلسطينيين هم من باع قضيته بنفسه وباع ارضه وقبض الملايين ليستثمر بها فى امريكا وغيرها وبعد ذلك يتحدث عن مواقف مصر وقيادتها الحكيمة ورغم اننى معارض الا اننى اتفق تماما مع مواقف القيادة المصرية لتامين حدودها ضد الارهاب الذى يستهدفها
الارهاب الحقيقى فى الشرق الاوسط ينبع من ايران ووجودها واتباعها من امثال حزب الله وحماس وسوريا اصبحت ايران هى الممول الجديد للارهاب فى الشرق الاوسط ولابد ان تسعى الدول العربية الى مواجهة المشروع الايرانى الجديد لكن للاسف نجد دعما لها من جانب بعض الدول العربية التى لا تمتلك رؤية سياسية خاصة سوريا وقطر فالقيادة السياسية فى هذه الدول لا تدرك خطورة التعاون مع ايران وتعلق املها على الدولة الفارسية مما يزيد من عزلتها السياسية عن العالم ويزيد من حالة عداء الغرب لها
اهلا بكم ومرحبا باقتراحاتكم من كل دول العالم حول الموضوعات السياسية والاجتماعية فى العالم خاصة دول منطقة الشرق الاوسط بصفة خاصةانا الصحفى المصرى زيدان حسين القنائى وايميلىZEZO2009135@YAHOO.COMوانا ارحب جدا بمشاركات واراء الشباب من كل مكان وفى كافة الموضوعات المطروحة ومن هذه الموضوعات هذه الحملة الشرسة الباطلة التى تقودها قوى اقليمية فى المنطقة وشملت التحريض المستمر من جانب قطر وايران وحزب الله ضد مصر والاردن على الرغم من مواقف القيادة الاردنية والمصرية تجاه القضية الفلسطينية منذ عام 1967 بل وقبل ذلك لقد حاولت هذه الحملة الباطلة النيل من مواقف الملك حسين المغفور له هذا الرجل العظيم الذى دائما له الكثير من المواقف التاريخية النبيلة بالفعل حرضت قطر ضده على قناة الجزيرة وحاولت تشويه سمعته ومواقفه وبطولاته ولولا الملك حسين والسادات لما كان هناك اى فرصة لتحقيق السلام والمشكلة ليست فى وجود اسرائيل وما يتردد حول رفضها للسلام لكن الكارثة فى رؤية اسرائيل الامنية وهى رؤية الحفاظ على البقاء والحياة ومن ثم المشكلة فى وجود الحركات الارهابية فى المنطقة وتقديم الدعم لها من جانب ايران التى تمثل الخطورة الكبرى على العرب ولديها طموحات قيادة المنطقة منذ الثمانينيات وتدعم ايران الارهاب المتمثل فى حزب الله وحماس التى ترفض بقاء اسرائيل والاعتراف بها ومن ثم ترفض السلام ذاته من خلال التحريض المستمر ضد المدنيين الاسرائيلين وقتلهم ومن المؤكد ان ايران تقود مشروع الحلف الاسلامى الجديد فى الشرق الاوسط من خلال جر بعض الدول العربية اليه ومنها سوريا وقطر لكن القيادة السياسية الحكيمة فى مصر والاردن ترفض هذا المشروع لخطورته وادراكها انه مشروع ابتلاع للدول العربية من جانب الدولة الفارسية ذات الطموحات الامبريالية الشيعية وتحاول ايران تحريض حماس لجر تيار الاخوان المسلمين اليها حتى تصبح حماس والاخوان وحزب الله واجهات للمشروع الايرانى الكبير اما اسرائيل لا تسعى فى الوقت الراهن الى السيطرة على الدول العربية واحتلالها كل ما تريده تل ابيب الحفاظ على امنها الداخلى وبقاءها ولتحقيق السلام لابد من نزع سلاح حماس وحزب الله

الأربعاء، 10 مارس 2010

zezocom_zezo

اناصحفى مصرى متحرر جدا من كل شىء من كل الثوابت والمعتقدات البالية المتاخرة واسعى لتحرير العقل العربى من جموده ومن لديه مشكلة يتصل بى على الايميل zezo2009135@yahoo.comاو التليفون 0962799384955 اما انا الان موجود بالاردن وانوى للسفر الى الخارج للعمل فى الصحافة الحرة بالفعل هناك بعيدا عن القمع والديكتاتورية فى الشرق الاوسط