الأحد، 18 أبريل 2010

zezocom_zezo: هذا هو النظام المصرى من راس نظامه حتى اسفل قاعدته

الاردن اولا ...رغم المؤامرات والمخططات الخبيثة

الاردن اولا.. شعار يرفعه جميع الاردنيين تعبيرا عن الولاء والنتماء الصادق لبلدهم وحفاظا على الهوية الاردنية الاصيلة منذ تاسيس المملكة الاردنية الهاشمية  انها حالة من النتماء والولاء النادرة  لهذ الشعب تجاه بلده وقد غرس الهاشميون قيم ومفاهيم العزة والشموخ والاباء والنتماء فى عقول وقلوب الاردنيين فشاركت الاردن فى كثير من الحروب  منها حرب 1948  وشاركت بلواء مدرع وفيلق دبابات خلال حرب 1967 اضافة للانتصار العظيم فى معركة الكرامة فى عهد المغفور له الملك حسين وقد تم عرض الغنائم وخسائر الجيش الاسرائيلى فى منطقة الساحة الهاشمية بعمان الشرقية  ومثلما خاضت الاردن حروبا طويلة دفاعا عن الكرامة الاردنية خاضت ايضا معركة السلام  الصعبة  واختارت السلام الشامل والدائم رغم انتصارها  اما الحكمة السياسية والرؤية البعيدة للملك حسين  رحمه الله  وضعت الاردن فى موقع دولى واقليمى متميز للغاية لتظهر بقوة على خريطة العلاقات الدولية  واقامة علاقات دبلوماسية ممتازة على مسرح السياسة الدولية لتنال احترام الدول الكبرى  والمؤثرة فى سياسات منطقة الشرق الاوسط ظهور الدور الاردنى القوى والفعال  ودورها فى كثير من ملفات المنطقة وعلى راسها ملف القضية الفلسطينية  جعل الاردن قوة اقليمية بالفعل وادى فى الوقت ذاته الى انزعاج بعض دول المنطقة  المتاقزمة منعدمة الادوار  لتقود حرب باردة ونفسية ضد الاردن  من خلال قنوات اعلامية موجهة  واصدار تقارير مزيفة  عبر منظمات غير نزيهة مقابل حفنة من دراهم النفط ورغم ذلك ظلت الاردن على مواقفها الثابتة  ولم تتخلى يوما واحدا عن مساندة ودعم القضية الفلسطينية  عبر الخيار العقلانى والدبلوماسية ويظهر ذلك فى القيادة الاردنية الحالية للملك عبد الله الثانى الذى قاد الاردن الى مرحلة جديدة تتوافق مع طبيعة المتغيرات الاقليمية والدولية  مما زاد من اهمية الدور الاردنى  على المسرح الدولى فجلالة الملك عبد الله الثانى شخصية سياسية متفتحة للغاية يمتلك رؤية دبلوماسية بعيدة  واحترام دولى واقليمى  بسبب سعيه المستمر على المستوى الدولى لايجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية  هذا الدور الفريد للملك عبد الله الثانى اصبح الن يثير احقاد الكثيرين داخل الاردن وخارجها واصحاب الجندات الخاصة والمضادة للاردن ممن سمحت لهم الديمقراطية والنفتاح الشامل بالاردن على تواجدهم رغم خطورة الاجندات التى يروجون لها باستمرار  ولابد من الحذر الشديد من هؤلاء خلال الفترة القادمة  لوجود خطط خفية من جانبهم لتفتيت الوحدة الاردنية  واحداث انقسامات داخلية  فبداوا الن فى بث الشائعات المغرضة  وهى اولى مراحل الحرب النفسية الباردة ضد الاردن  وطالت هذه الشائعات الملك ذاته لالهاء الراى العام الاردنى فى الداخل  عن المخطط الخبيث الذى يرسمونه خلف الكواليس لتفتيت الاردن واحداث فتنة داخلية به  من خلال العب بورقة اللاجئين واهالى الضفة الغربية  وفك الارتباط وغيره من الاوراق  ويبدو ان اولى مراحل المخطط بدات بالفعل من خلال الضغط الاسرائيلى المتواصل على سكان الضفة الغربية  ومحاولة تهجيرهم ويمثل اهالى الضفة الغربية  اكبر خطر على الوحدة الاردنية  لان المخطط فى الاساس يعتمد على نظرية الوطن البديل لهم بالاردن  وبدات ملامح المخطط منذ عام 1967  ورفضها الملك حسين  وياسر عرفات رحمه الله لان منظمة التحرير الفلسطينية كانت تدرك ملامح المخطط فيما يسمى بفلسطنة الاردن وتهجير سكان الضفة الغربية اليه  للتخلص النهائى من القضية الفلسطينية  وعدم قيام دولة للفلسطينيين الى الابد وهناك دول عربية تبحث عن دور اقليمى لها وتساهم فى المخطط وتروج لمفهوم ان الاردن هو فلسطين  ولا نود ذكر اسماء هذه الدول التى تدعم منظمات فلسطينية ارهابية  وغياب دور بعض الدول الاقليمية هو افتقاد للتاريخ لديها  فليس لديها تاريخ مثل الاردن يؤهلها للقيام بهذا الدور  اما جلالة الملك عبد الله الثانى فيدرك ماهية المخطط ويعرف جيدا كيفية التصدى له من خلال نداءاته الدولية المستمرة وجهوده لحل الصراع الفلسطينى-الاسرائيلى  واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تمهيدا لعودة اللاجئين الى دولتهم ويبقى الملف مفتوحا

الثلاثاء، 13 أبريل 2010

التطبيع مهمة سفراء السلام الجديدة فى الشرق الاوسط

الحقيقة التاريخية التى نصر على انكارها باستمرار بالنزعة التعصبية القومية العربية هى ان ارض اسرائيل هى مهد الشعب اليهودى  ووقعت فيها احداث هامة وتكونت فيها الهوية الثقافية والقومية والدينية لليهود ولم تنقطع صلة الشعب اليهودى بارضه رغم سنوات المنفى الطويلة ومع تاسيس دولة اسرائيل عام 1948 استعاد الشعب اليهودى استقلاله الذى فقده منذ 1000 عام وفى التاريخ المعاصر ظهرت الصهيونية وهى حركة التحرير القومية لليهود والصهيونية تعنى استرداد الشعب اليهودى  لوطن ابائه واجداده  وتبلورت الصهيونية السياسية ردا على الاضطهاد وملاحقة اليهود المستمرة فى اوروبا الشرقية والتى افرزت محرقة الهولوكوست فى المانيا التى قام بها النازى المتعصب ادولف هتلر  ونتيجة لخيبة الامل المتزايدة من حركات التحرر فى اوروبا الغربية  والتى لم تضع حدا لتمييز ضد اليهود  ولم تقم بدمجهم فى المجتمع المحلى  وحين عقد المؤتمر الصهيونى الاول فى بازل بسويسرا بدعوة من الدكتور تيودور هرتزل  وتاسست المنظمة الصهيونية العالمية  1897 اصبح للحركة القومية وجود رسمى  وكان برنامج الحركة يشمل عناصر ايديولوجية  وعملية تضمن عودة اليهودالى ارضهم  وتامين وطن للشعب اليهودى فى بلاده التاريخية  ليتمكن اليهود من العيش كاحرار فى وطنهم بعيدا عن الاضطهاد والتمييز ضدهم  وفى عام 1967 اجتمعت الدول العربية ضد اسرائيل للقضاء عليها  بعد الهجمات السورية المستمرة ضدها  والحصار المصرى  وخلال عام 1977 بعد فوز كتلة الليكود وتولى مناحيم بيجن رئاسة الوزراء دعا الى احلال السلام الدائم فى الشرق الاوسط وتم كسر الحلقة المفرغة من رفض الدول العربية لنداءات السلام الاسرائيلية حين قام رئيس مصر الراحل انور السادات بزيارة القدس نوفمبر 1977 وتوقيع معاهدة كامب ديفيد 1978 برعاية الولايات المتحدة وفى عام 1979  وقعت اسرائيل معاهدة سلام مع مصر فى واشنطن لتنهى 30 عام من الحروب المستمرة وادت ثلاث سنوات من المفاوضات بين الاردن  واسرائيل فى اعقاب مؤتمر مدريد 1991 الى صدور بيان الملك حسين ورئيس الوزراء اسحق رابين فى 1994 ينهى حالة الحرب بين البلدين التى استمرت 46 عاما وتم التوقيع على معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية  فى معبر العربة قرب ايلات والعقبة فى 1994 بحضور بيل كلينتون الرئيس الامريكى الاسبق اما منظمة التحرير الفلسطينية فكانت تمارس الارهاب المستمر  ضد اسرائيل من خلال بنود الميثاق الوطنى  الفلسطينى التى تنكر حق اسرائيل فى الوجود  وتولت هذه المنظمة الدور القيادى فى الحملة الارهابية خاصة خلال السبعينات والثمانينات  وارتكبت اعتداءات مستمرة منها قتل 11 رياضيا  اسرائيليا خلال دورة الالعاب الاولمبية  فى ميونيخ 1972 رغم تعهد المنظمة بالتخلى عن الارهاب  عام1993 من خلال ميثاق اعلان المبادىء  وتصعيد العتداءات عام 2000 ضد تل ابيب راح ضحيتها اكثر من 1000 مدنى اسرائيلى ابرياء  وفى عام 2005 وبعد انسحاب اسرائيل من قطاع غزة  واربع مستوطنات شمال السامرة  ورغم ذلك استمرت اعمال العنف ضدها  بعد تولى حكومة حماس الاسلامية مقاليد الحكم  فى السلطة الفلسطينية  واطلاق صواريخ القسام على التجمعات السكنية  وخطف الجندى جلعاد شاليط وفشلت المحادثات بين سوريا وتل ابيب  عام 2000 بسبب دعم سوريا لايران والمنظمات الارهابية  الكثر عنفا وخطورة مثل حزب الله وجماعات فلسطينية ارهابية على راسها حماس  وفى عام 2000  ايضا انسحبت اسرائيل من جنوب لبنان  والمنطقة الامنية وتطبيق قرار مجلس الامن الدولى رقم 425 ولم يمتثل لبنان للقرار الدولى ولا للقرار رقم 1559 الذى يدعو الى تفكيك حزب الله ونشر الجيش اللبنانى بالجنوب وانفجر العنف مرة اخرى بعد خطف حزب الله لجنديين اسرائيليين واقدامه على قصف مدن الشمال الاسرائيلى  خلال عام 2006 وتم اطلاق اكثر من 4000 صاروخ على اهداف مدنية داخل اسرائيل وهذه الصواريخ مقدمة من سوريا وايران وكل هذه الاسباب اصبحت تعرقل السلام مع اسرائيل  فالرؤية الايديولوجية لهذه المنظمات الارهابية  ترقض السلام وتعتمد على نظرية الابادة الشاملة لليهود والقاءهم فى البحر  وفقا لمنطلق دينى اصولى يستمد جذوره من الاسلام  وعلى الرغم من مرور حوالى 50 عام على معاهدات السلام العربية الاسرائيلية  الا ان الشعوب العربية ما زالت ترفض هذه المعاهدات والعتراف بها  وترفض العتراف باسرائيل وحق اليهود فى الوجود  وبالتالى ترفض هذه الشعوب السلام والتطبيع  مع اسرائيل وتعتبرها كيان العدو الازلى  الذى يجب ابادته مع غياب مفاهيم التسامح والعتراف بالاخر المغاير لدى الشعب العربى الذى لا يرى سوى ذاته مستمدا هذا التوجه التعصبى من المفاهيم الدينية والقومية التى تكن العداء والحقد العنصرى ضد اليهود                          وعلى الرغم من ان اسرائيل تنادى باستمرار بالتطبيع وقبول الاخر وفتح نوافذ للحوار العربى اليهودى  حتى قامت الخارجية الاسرائيلية بانشاء موقع التواصل للتعرف على الحضارة اليهودية والتاريخ والقيم اليهودية الا ان الشعوب العربية والاعلام العربى المنحاز  يرفض كافة نداءات التطبيع  وقيم التسامح والتعددية  ويبقى فقط على تكرار مقولة الابادة  حتى المناهج الدراسية العربية تصور اليهود كمصاصى دماء  وتبث وتغرس التعصب العنصرى  الشديد ضد اليهود وحضارتهم  والحقيقة عكس ذلك تماما  ولا بد من الشجاعة من قبل بعض المثقفين العرب اليبراليين والعلمانيين لاعلان التطبيع الحضارى والثقافى مع اسرائيل وعدم الجرى وراء غوغائية وتعصب شعبى  وترجمة الكتب اليهودية والتاريخ الحضارى لليهود الى اللغة العربية  وكذلك وقف التحريض المستمر فى الدراما والسينما العربية ضد اليهود  دون دراسة الثقافة والحضارة اليهودية  وقيم التسامح والديمقراطية فيها  وهى قيم ما زالت مفقودة داخل الثقافة العربية وبناءها العنصرى المتعصب  الذى يرفض الخر ويكرر نظرية الانا فقط على هؤلاء المثقفين والكتاب الاحرار ان يكونوا سفراء سلام جدد بين اسرائيل والعالم العربى لنشر الفكر التنويرى والتعددية وقبول الاخر المغاير وللتواصل ومعرفة المزيد عن الثقافة والحضارة اليهودية زوروا الموقع التالىwww.eltwasul.net       

الأحد، 11 أبريل 2010

تحذير خطوط حمراء ممنوع الاقتراب

فى الدول العربية بلاد الخطوط والالوان الحمراء والرمادية ممنوع الاقتراب من المنظومة الايديولوجية لها من سياسات وثقافة ودين وغيره هناك مناطق محظورة ومحرمة تعد بمثابة الخطوط الحمراء من يقترب منها فانه يلعب بالحديد والنار فسياسة النظمة العربية الفاشلة خطوط حمراء والمن القومى والمؤسسة العسكرية خطوط حمراء  الدين والثقافة والقضاء والقيم خطوط حمراء  من يحاول القتراب منها مصيره السجن والضطهاد والتشريد والنبذ من شعوب وانظمة متخلفة ذات منظومة فكرية وايديولوجية تنتمى حقا للعصور الوسطى  هذه الخطوط الحمراء هى التى كرست الاستبداد المطلق من جانب انظمة دكتاتورية تلتصق بها مؤسسة دينية رجعية تبرر ايضا الستبداد والاضطهاد وتدعو للخنوع والطاعة العمياء دون وعى وعقلانية  وهذه الخطوط ايضا افرزت التخلف الحضارى  والفكرى وغياب تيارات الاصلاح السياسى والثقافى  واول هذه الخطوط الحمراء هى المؤسسة الدينية الاسلامية والمسيحية التقليدية  وهى جزء لا يتجزا من النظام السياسى  هذه المؤسسات المتمثلة فى الازهر والكنيسة  فى مصر والتيار السنى الوهابى بالسعودية وكثير من الدول العربية  والقتراب من تلك المؤسسة الرجعية بمثابة اعلان الثورة على الثابت الدينى  وسحب البساط من تحت القائمين عليها  وتجريدهم من السلطة الدينية التى تتحكم فى عقول ساذجة تتلقى فقط دون ان تفكر وتحلل وتنتقد  ووجود هذه المؤسسة انما هو تكريس  للتخلف والرجعية والارهاب الفكرى السلفى ولذلك فهناك تزاوج تاريخى بين الدين والسياسة فى العالم العربى  والاسلامى منذ عصر الخلافة الاسلامية الاستبدادية  الخط الحمر الثانى يتمثل فى النظام السياسى الحاكم الذى يرفض الاخر  ويصادره ويمارس كافة اشكال الارهاب ضده طالما ان اجندة الخر تختلف عن اجندته السياسية  القائمة والثابتة وخير دليل على ذلك التجربة الناصرية وما اقترفته من ارهاب مطلق ضد كل من يختلف معها خلال الخمسينيات والستينيات  فقامت بسجن معارضيها  من اخوان ويساريين وشيوعيين وارتكبت مئات المذابح ضدهم  ولا تختلف عنها تجربة صدام حسين فى العراق طالما ان البعث فى العراق وليد التجربة الناصرية  فارتكب صدام كافة اشكال الرهاب ضد خصومه ووصل المر لقصف قرى كاملة وارتكاب مجازر ضد شعبه  ومقابر جماعية تم كشفها بعد رحيل الطاغية وهى  نفس تجربة حزب البعث السورى  التى قاده الاسد  وهى افراز للديكتاتورية القومية الناصرية  حيث ارتكب نظام حافظ الاسد مجازر وحملات تصفية شاملة شارك فيها الجيش السورى  بالياته العسكرية ضد الخوان المسلمين هناك  والليبراليين وترتبط مثل هذه النظمة الفاشستية  بسجون حربية ومعتقلات عسكرية  لتحمى نفسها من المعارضة  طالما انها ترفض مطلقا وجود الخر  وهذا ما تفعله كثير من النظمة الحالية الراهنة ومنها نظام مبارك فى مصر ونظام بشار الاسد فى سوريا والنظام السعودى فهذه النظمة ما زالت ترفض الصلاح السياسى واحترام حقوق النسان وتمارس الارهاب المستمر ضد مواطنيها من خلال ترسانة السجون والمعتقلات  بها هذه النظمة الارهابية  تعادى كل من يعارضها بما فى ذلك المنظمات الدولية الحرة النزيهة التى تدافع عن حقوق النسان فى العالم العربى  والمواطنة ومنها هيومان رايتس ووتش HRWومنظمات فريدم هاوس بيت الحرية FH  وتعمل النظمة العربية المقدسة  على بث الشائعات لدى مواطنيها عن المنظمات الدولية والحقوقية على انها منظمات يهودية فكل من يكشف انتهاكات وفضائح النظمة السياسية العربية وتعذيبها وقمعها للمواطنين فانه تابع للشبكة اليهودية  وذلك بسبب تاصل نظرية المؤامرة السياسية فى اذهان الشعوب العربية  وهذه النظرية الزائفة اخترعها القوميون والناصريون لتبرير دكتاتوريتهم وقتلهم للمعارضين فالمؤامرة الغربية غير الموجودة اساسا هى الغطاء الطبيعى لديكتاتورية حكامنا العرب وممارساتهم والغريب ان كثير من الانظمة الحالية ما زالت تردد نفس المفهوم  فسقوط نظام الديكتاتور صدام فى العراق فى 2003 مؤامرة امريكية والمطالبة بالاصلاح السياسى والديمقراطية واحترام حقوق النسان العربى فى بلده مؤامرة غربية  من وجهة نظر حكام بقوا فى السلطة لعشرات السنوات دون تغيير    المؤسسة العسكرية المتمثلة فى الجيش والمخابرات والدولة البوليسية ممنوع الاقتراب منها  وتصويرها والكتابة عنها وانتقاد تصرفاتها  لانها خط احمر يتعلق بما يسمونه امن قومى  ومن يحاول القتراب منها من من قريب او بعيد تتم محاكمته عسكريا بتهمة التجسس  والعمالة  فالجيش العربى مقدس بطل  لا يمكن انتقاده ابدا رغم الهزائم والنتكاسات العسكرية المستمرة  ولعل السبب يعود الى التكوين العسكرى غير الشرعى  لاغلبية الدول العربية  فما يسمونه مشروع التحرر العربى من الاستعمار الغربى خلال القرن 19 كان نتيجة انقلابات عسكرية غير شرعية للاستيلاء التام على السلطة  ومصادرة الحزاب والمجتمع المدنى بكل صوره  ففى ليبيا ومصر والعراق  والجزائر  كان الاستيلاء على السلطة من خلال النقلابات العسكرية   علما بان مصر لم تعرف طوال تاريخها الطريق الى الاحزاب والمجتمع المدنى الا بسبب وجود الحتلال النجليزى فيها  ولم تعرف التطور النسبى والمفاهيم الحضارية الا بسبب وجود الفرنسيين فترة فى مصر  ويرى العسكريون انهم الوريثون الشرعيون للسلطة  واكثر شىء يكرهه العسكريون هو مفاهيم الديمقراطية  والحزاب لان المهمة الاساسية  واللوجستية لتلك المؤسسة حماية النظام الحاكم  والسلطة القائمة فى ظل المتيازات التى يحصلون عليها  ولا يوجد قائد عربى حاكم الا واذا كان منتميا للمؤسسة العسكرية  مؤسسة القمع الكبرى  اما اجهزة المخابرات العربية فتمتلك ملفا اسود طوال تاريخها وحتى الان  مخابرات عامة وعسكرية وسرية وخاصة  تقوم بحماية النظام واغتيال معارضيه واعدائه من ابناء الوطن  اغتيال وقتل الصحفيين والكتاب ومن يتفوه بكلمة واحدة ضد النظام فى الداخل والخارج ورغم ان الموساد يعد قلعة التجسس الاساسية  الاسرائيلية الكبرى ذات المهام الصعبة والخاصة  الا ان الموساد طوال تاسيسه يمتلك ملفا مشرفا ولم يرتكب عملية اغتيال واحدة ضد مواطن من ابناء اسرائيل  وكافة العمليات التى نفذها كانت ضد اعداء بلده الحقيقيين  اما اجهزتنا المخابراتية العربية  فتمارس الغتيلات المستمرة لابنائها المنشقين عن النظام  وتستعين ببنات الليل والعاهرات وتجار المخدرات لحماية النظام الفاشى الحاكم  وتبقى المؤسسة القضائية والتى تعد بدورها خط احمر  مقدس فالقضاء العربى احكامه الهية لاهوتية  لا يخطىء ابدا ولا يمكن نقده ومعارضته  ومراجعة احكامه النافذة لانه ايضا جزء لا يتجزا من النظام السياسى  فالقضاء الن خاصة المصرى بالتحديد اصبح يمارس محاكات سياسية موجهة تاتى من اعلى قمة الهرم السياسى  بدلا من اصدار احكام قضائية نزيهة  ويصدر القضاء دائما الاحكام الجائرة ضد المعارضة طالما ان هؤلاء يهددون النظام والمن القومى بعد اعتقالت عشوائية  واحنجازات ادارية جائرة دون سبب وجيه  لان القضاء يتم توظيفه لخدمة السياسة الحاكمة مثله مثل الدين  والمؤسسة العسكرية  ولا تتوقف المحاكمات العسكرية والاستثنائية ومحاكات امن الدولة  اما ضباط البوليس ممن يمارسوا التعذيب ضد المواطنين لا تتم محاكمتهم لانهم حراس النظام خاصة فى مصر  وهم الخدم المخلصون لاجندة النظام القمعية  وتبقى السجون وهى الجحيم بعينه  تعذيب وتنكيل وسجن لعشرات السنوات دون اسباب او لاسباب بسيطة جدا  فالسجون العربية والمعتقلات السرية تم بناءها خصيصا للسياسيين والمعارضين  وكل من يهدد النظام والا تستطيع المنظمات الدولية رصد ما يحدث داخل السجون العربية من ممارسات وحشية وغير انسانية  والسبب ان السجون خطوط حمراء لا يمكن لمنظمات المجتمع المدنى الاقتراب منها واعداد التقارير عن السجناء  والغريب ان العاهرات وتجار المخدرات تتم معاملتهم افضل من معاملة المثقفين والناشطين وسجناء الراى والفكر خاصة فى مصر وليبيا وسوريا وتونس والجزائر ففى مصر تشرف وزارة الداخلية على السجون وتتوزع هذه السجون فى المناطق النائية والبعيدة والجبلية تماما وهى بعيدة عن العين كى لا يرصد احد من الحقوقيون ما يحدث بداخلها من ممارسات ومنها سجون دادى النظرون بالبحيرة وسجون برج العرب بالاسكندرية على بعد الكثر من 50 كيلو متر  وليمان طرة وسجن اسيوط  وقنا  وفيها تمارس كافة اشكال النتهاكات والتعذيب وتفشى المراض والشذوذ الجنسى بين السجناء  والملاريا وغيره من المراض اضافة لظهور السجون الدينية فى السعودية  وشرطة المر بالمعروف والنهى عن المنكر  فلا توجد حريات دينية وتسامح فى هذه الدول فالدين اجبارى فى وثيقة اثبات الشخصية  ولا يمكن ابدا اختياره من يهاجمه او يختار عقيدة اخرى اكثر تسامحا تتم محاكمته فى الدول العربية ذات القانون المدنى واقامة الحد عليه بالقتل والرجم فى الدول ذلات التشريع الاسلامى  وبعد ذلك يتحدث العرب عن تسامح الاسلام انه اكثر الديانات انتهاكا لقيم التسامح والرافة فمصر ما زالت ترفض العتراف بالبهائيين والسعودية وكافة الدول العربية تسجن من يتفوه بكلمة واحدة عن الدين  وتبقى الخطوط الحمراء العائق الرئيسى للاصلاح والتحديث فى دول النظمة العسكرية الحاكمة

الخميس، 8 أبريل 2010

الانسان اله نفسه قراءة فى التفسير العلمانى للحضارة

الفرق الكبير بين الحضارة الاوروبية الحديثة والحضارة الاسلامية والشرقية هو ان الحضارة الاوروبية اقرت النسان وحده كمركز للحضارة النسانية الجديدة التى تعتمد فى مجملها على العلم وحده والمنطق الحديث والتفكير العلمى والتخلص من سلطة الخرافات والميثيولوجيا الدينية اقصد الاساطير الدينية بعد تخبص الغرب من سطوة الكنيسة الكاثوليكية  خلال القرن 17 وثورات الصلاح الدينى هناك والتى افرزت الحضارة الجديدة المبنية على العقل النسانى والعلمانية التحديثية اما الحضارة الاسلامية فتعد افراز طبيعى للخرافات الدينية ولذلك فالله فى السماء المطلقة هو مركز هذه الحضارة وكذلك الحضارة المسيحية التقليدية التى تم تهميش مفاهيمها  ومن المعروف ان الحضارات الدينية خاصة الاسلامية اعتمدت فى بناء مقوماتها على العناصر الروحية ومنها الدين والثوابت المطلقة التى افرزها وهى القران والسنة  والقيم الاسلامية المتفرعة منها  وبالتالى فلا اهمية للانسان والعقل البشرى داخل هذه الحضارات طالما ان هناك عقل الهى يتحكم فى سير كل شىء ولا وجود للقيم النسبية فيها ومن ثم لا يمكن ابدا الحديث عن ديمقراطية وحقوق انسان وغيره من القيم داخل هذه الحضارة انما توجد فيها القيم المطلقة مثل العراف والعادات والتقاليد الدينية وتقديس الثوابت الدينية التى لا تقدم وانما تؤخر وغياب التعدديةتماما وهكذا ظلت الحضارة الاسلامية تمارس كافة اشكال الضطهاد والقمع والتعذيب والاستبداد تحت مسميات دينية  مطلقة لا تقبل النقد والجدل فمثلا اى توجه جديد للتطور يعد ردة وخروج عن الجماعة الاسلامية واية محاولة للابداع والبتكار تعد بدعة غير مقبولة لها مبررات داخل الحاديث النبوية طالما ان كل بدعة  ضلالة وكل ضلالة فى النار فهذه الحضارة لم تعتمد ابدا على مبادىء التجريب والنسبية واعتمدت على المطلقات ولذلك فان اى جديد مبتكر لابد من مطابقته مع الثابت الدينى  وايجاد دليل له فى القران والسنة  ولا ستتم مواجهته بالعنف وهذا هو السبب الرئيسى للانتكاسة الحضارية فى العالم العربى والاسلامى الذى نعانى منه حتى الن وبسبب غياب مفاهيم النسبية  فى جوهر هذه الحضارة السطورية غابت تماما محاولات التجديد والابداع  فلا اهمية للانسان داخل الحضارة الاسلامية التى اعتبرت النسان مخلوق ضعيف ملىء بكافة اشكال الشرور عليه ان يوظف اكبر جزء من طاقته للعبادة وتقديس الاله البدى فى السماء ليحظى بنعيم الاخرة الابدى اما الدنيا فهى فانية وغرورة وهذا اكبر مبرر يدفع بالنسان المسلم الى الكسل والخمول التام عن العمل والبتكار طالما ان مصيره هو الجنة او النار عكس الحضارة الغربية المادية التى اهتمت بالحياة الدنيوية  فابدعت وتطورت فكل ما يفيد النسان من صناعة وزراعة لابد من الاخذ به وتطويره  وافرزت الحضارة الغربية الثورة الصناعية  ومفاهيم الحريات والديمقراطية وحقوق النسان والادارة والنظم الحديثة نتيجة سيادة العقل النسبى الذى يؤمن بالتعدد اما حضارتنا الاسلامية فافرزت الكثير من مفاهيم الارهاب والتطرف الفكرى والقمع والعنف  وهى مفاهيم ثابتة فى جوهر الاسلام فالارهاب الاسلامىله ما يبرره داخل القران والاحاديث النبوية مثل الايات ترهبون به عدو الله وعدوكم اضافة لمفاهييم التمييز فمثلا احاديث مثل انصر اخاك ظالما او مظلوما  وهى دعوة صريحة للتمييز ضد القليات الدينية المغايرة اضافة للايمان المتعصب الغوغائى للمطلق الاسلامى دون اى عقلانية  والدعوة الى عداء كل ما هو مختلف ومغاير مثل ومن يتخذ من دون الاسلام دينا فلن يقبل منه  ومعنى ذلك ان الاسلام هو المطلق الوحيد الصالح للحياة البشرية وما عداه غير صالح اما الجذور الطائفية فى الاسلام  موجودة فى جوهر اليات القرانية مثل غير المغضوب عليهم وهم اليهود ولا الضالين وهم النصارى  وغرس هذه المفاهيم الثابتة التى لا تقبل الجدل والنقاش  هو غرس واضح وصريح لفكرة الطائفية والتحريض والتمييز والعداء لكل ما هو مغاير للمسلمين فى دينهم وعاداتهم وتقاليدهم وتدريس هذه المواد الدينية بالمدارس يعنى تدريس التعصب والطائفية بالفعل  ولا يمكن الحديث عن حقوق انسان فى حضارة لا تقيم للانسان اى وزن  ولا يؤمن اتباعها بقيمة الانسان  فالنسان هنا لا يملك امر نفسه طالما ان مصيره بيد الاله العلى والقضاء والقدر حتى اصبح النسان دمية يحركها السلام كيفما يشاء اما النسان فى الحضارات المتقدمة فهو اله نفسه وصانع امر ذاته  وصانع القوانين والدساتير النسبية التى لا تقيده مثل الدساتير الالهية التى تصادر وجوده وتلغى تفكيره تماما  والدستور الاسلامى وقوانينه الالهية مقدسة مطلقة لا يمكن عصيانها  فمن يخرج عنها مصيره النار والعقاب الربانى  ومصيره ايضا السجن والتنكيل من قبل سلاطين الجمود والتعود  وحراس الدين اللاهوت االاسلامى على الارض  من الجهلة والسذج اللا عقلانيين انها العبودية الجبرية بكل مفاهيمها والتى ادت بنا الى كل النتكاسات الحضارية والهزائم المتتالية  وسيظل العالم العربى والمسلم متخلفا للابد لانه مخلوق وكائن لاهوتى همجى يلغى عقله وغير مهذب ولا انسانى بالمرة  طالما لم يعمل حتى الن على اجراء مراجعة نقدية شاملة لكافة المفاهيم واالاعراف الاسلامية الثابتة والتفكيك النقدى لكل الثوابت بدءا من القران والسنة

الأربعاء، 7 أبريل 2010

الاحزاب البديلة فى مصر ورهان التغيير

بعد الفشل الذريع الذى اظهرته الاحزاب المصرية القائمة فى الحياة السياسية المصرية وفشل هذه الحزاب فى الوصول الى الجمهور والتفاعل معه لتاسيس قاعدة لها داخل الشارع المصرى  وذلك للتضييق المنى من جانب السلطة المصرية على الاحزاب من خلال مصادرة الصحف الحزبية ومنعها من عقد المؤتمرات الجماهيرية  او لاسباب تعود الى ضعف الامكانيات وغياب الرؤية السياسية السليمة لدى هذه الحزاب كل هذه الاسباب التى اوردناها  ادت بالفعل على المستوى العملى الى الى ظهور مفاهيم جديدة فى الحياة السياسية المصرية غير متعارف عليها من قبل وهى الحزاب البديلةالتى برزت بالفعل فى صورة جمعيات سياسية مستقلة او حركات ناشطة وحركات شعبية  وعلى الرغم من ان هذه الحزاب ليست تنظيمية الا انها نجحت بالفعل فى تاسيس قاعدة صلبة لها سواء فى الشارع المصرى  او بين كثير من الفئات التى تنتمى للطبقة الوسطى والعمال وبرزت هذه الحركات التى يمكن ايضا ان تقود عملية التغيير السياسى القادم فى مصر بعد الفشل من جانب الحزاب الرسمية القائمة  فى مواجهة مشروع الحزب الحاكم والذى نجح بدوره فى احداث كثير من الشروخ والنقسامات الداخلية داخل هذه الاحزاب من خلال عملية اختراق منظمة من جانب الامن المصرى واجهزة الدولة ومن ثم فالحزب الحاكم يسعى بالفعل لعملية تخريب كامل للحياة السياسية فى مصر لانه يلعب الدور الخفى فى اختراق الاحزاب واضعافها ومحاولة ابعادها عن المشاركة السياسية الفعلية وهذا ما اظهرته النتخابات البرلمانية والرئاسية الماضية لعام 2005  وفشل كافة احزاب مصر فى مواجهة مشروع النظام وحزبه القائم اما الحزاب البديلة التى نتحدث عنها هنا  والتى ظهرت مؤخرا فى مصر فياخذ اغلبها منحنى يسارى يميل الى الطبقات العاملة والفئات المهضومة من خلال تاسيس حركة مستقلة داخل كل فئة مهنية فى مصر وفى المقابل تحاول الدولة خنق الفئات والسيطرة عليها من خلال النقابات المهنية التابعة للدولة  التى تخدم النظام ومن الحركات الشعبية الفاعلة والقوية ما يسمى بحركة كفاية وهى حركة شعبية تاسست عام 2005 ونجحت فى احداث تواجدها داخل الشارع رغم افتقادها لايديولوجيا التغيير  والمشروع السياسى اضافة لكثير من الحركات تاخذ نفس المنحنى ومنها  مواطنون ضد الغلاء ومواطنون ضد التعذيب وغيرها الكثير من الاحزاب البديلة  لكن الغريب ان الدولة ترفض العتراف بشرعية وجود مثل هذه الحركات المستقلة مثلما يحدث فى البلدان الديمقراطية وما نسميه جماعات الضغط وقامت الحزاب البديلة بدور هام فى تنظيم كثير من الاحتجاجات والاضرابات التى سادت الحياة السياسية المصرية فى الفترة الخيرة مثل حركة 9 مارس التى تاسست داخل الجامعات المصرية  عن طريق بعض الساتذة الاحرار  وتدعو لاخراج الحرس الجامعى من داخل الجامعات المصرية واعلان استقلال الجامعة ووقف الانتهاكات التى تمارس من جانب العناصر الامنية ضد الطلاب والاساتذة من خلال خلايا التجسس المنتشرة داخل كافة الجامعات المصرية وكذلك توجد حركات مثل محامون بلا نقابة فى مواجهة مشروع السلطة للسيطرة على النقابة وحركة صحفيين احرار التى تنادى باستقلال مهنى ونقابى حقيقى فى مصر  المر بالطبع لم يتوقف عند ذلك ففى الفترة الراهنة قرب النتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة تاسست احزاب سياسية بديلة لاول مرة فى صورة جمعيات سياسية شعبية وتكتلات مستقلة لكنها ليست احزاب بالمفهوم التقليدى مثل الجمعية الوطنية لتغيير wg التى اسسها البرادعىوتدعو الى مجموعة من الصلاحات فى مصر ومنها الغاء الطوارىء وتغيير الدستور وكذلك ما يسمى بكتلة العمل الوطنى وتدعو ايضا لمجموعة من الاصلاحاتلا تختلف عن الجمعية الوطنية لكن التساؤل الذى يطرح نفسه هل ستعترف السلطة المصرية بمثل هذة الجمعيات السياسية المستقلة حال دخول ممثليها فى معركة النتخابات القادمة ام ان النظام سيضع امامها الكثير من العراقيل التى تقيد دخول المستقلين فى الانتخابات وكذلك زيادة الشائعات التى سيرددها النظام وانصاره بتبعية هذه الجمعيات لجهات اجنبية تهدد الامن القومى  واعتقد ان ذلك ما سوف يحدث بالفعل لاخفاق اى مشروع للاصلاح فى مصر

خريف الفرعون قصة قصيرة

اصوات ضجيج كثيفة تنبعث من كل مكان اخترقت اذان الفرعون ايقظته من سباته العميق الام الشيخوخة والمرض اصبحت تنهش فى عظامه فيطلق صرخات عالية غاضبا اين رئيس القصر وقائد الجيش ذهب كبير الخدم فى بلاط قصر الفرعون الذى يرقد فى فراشه منتظرا اللحظة التى يلفظ فيها انفاسه الاخيرة وماهى الا لحظات قليلة مرت كسرعة البرق حتى مثل قائد الجيش ومدير مخابرات القصر وكبار الاعيان ماثلين امام الفرعون الغاضب جثوا جميعا تحت اقدامه لعلهم يخففوا من ثورة غضبه العارمة ظلوا متصلبين مثل الاحجار لم ينبث واحد منهم نبت شفة واحدة كانت اعينهم تنظر الى الارض فى خجل شديد وبدا الحمرار على وجوههم التى تتصبب عرقا قال الفرعون غاضبا ما هذا الذى يحدث داخل مملكتى المقدسة اريد تفسيرا سريعا لما يحدث والا فلا يرينى احد منكم وجهه بعد الان مر سؤال الفرعون على اسماعهم كالسهم الحاد الذى اخترق اذانهم قال مديرجواسيس القصرانهم دعاة التغيير مولاى الفرعون يتظاهرون محتجين امام القصر قالوا انهم اصلاحيين جدد وهز الفرعون راسه مستهزا ها ها ها من التغيير الاصلاح ما هذه الكلمات الغريبة  التى تتردد على اسماعى وماذا تفعلون انتم الا تكفيكم الضيعات والاراضى والمزارع الفسيحةالتى وهبتها لكم من ملكى الابدى قالوا جميعا بصوت واحد العفو والغفران مولانا اننا ننتظر اوامرك فحسب وما هم هؤلاء الا شرذمة من المنشقين تشربت بعض الفكار الغريبة والسامة التى لم نسمع بها طوال تاريخ مملكتنا فرد الفرعون مئتزرا كالاسد اقضوا على هؤلاء الاوغاد على الفور لا اريد سماع اصوات ضجيجهم المزعجة بعد اليوم اكتموا انفاسهم لديكم مطلق الصلاحيات سجون وطوارىء  اريد محاكمات عسكرية عاجلة لهم بتهمة الخلال بعرشى وامن مملكتى وتقويض خلافتى انطلق اتباع الفرعون مهرولين للقضاء على هذه الثورة البيضاء ارتكبوا مذابح وحشية واعتقلات عشوائية لكل من يردد كلمة اصلاح فى مملكة ولى نعمهم الفرعون العجوز  ادرك الفرعون باقتراب رجليه من القبر فاستدعى اتباعه لكتابة وصيته الاخيرة وبعد الحيرة والعناء الشديد قرا وصيته بعد كتابتها ودعوة الاعيان الى اجتماع اعلى فاحس العيان انه سيودعهم قريبا وجلس الفرعون على كرسيه الذهبى المزخرف بالحلى وبدا فى تلاوة وصيته كانها التعويذة الخيرة قائلا هذا نص وصيتى لمن سيخلفنى فى ادارة شئون المملكة سيصبح ابنى جاميس الوريث الشرعتى لخلافتى ومملكتى ومن الن عليكم تقديم قسم الولاء اليه كما فعلتم دوما واثبتتم انكم خدم مخلصون لعائلتى لكن جاميس ايها السادة ما زال عظمه طريا تصعب عليه ادارة شئون مملة باكملها ولذلك سيكون رئيس الجواسيس وصيا على العرش لحين تسليمه بعد ذلك الى وريث عهدى الشرعى اننى اثق فيه فطوال حكمى ظل خادما وفيا ضد محاولات اعدائى وتمردهم وثوراتهم  وما هى الا ايام قليلة مرت والفرعون يرقد فى فراشه منتظرا لحظة الوداع الخيرة واستدعى ابنه جاميس فاوصاه بعدة كلمات قائلا يا بنى اذا اردت ان تخلفنى فى ادارة شئون المملكة فعليك بالاتى اخلع عنك ثياب الدعة والراحة والبس ثياب السود والنمور اضرب بيد من الحديد والنار على كل من يعارضك ويحاول النشقاق كن مثل الفعى والحرباء اظهر للاخرين عكس ما تفعل   ظن دعاة الاصلاح ان الوضع تغير بعد رحيل الفرعون وسرقة الموت له كانوا مخطئين ازداد الوضع سوءا قامت اجهزة ولى العهد بالبطش والتنكيل والقتل فى صفوفهمانتشرت عيون جاميس فى كل حدب وصوب تبحث عن كل من يردد كلمات التغيير فتشوا كل ازقة وهوامش مملكته شمالا وجنوبا شرقا وغربا

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

الملوك العرب خطابات غرامية وفضائح سياسية

صدر حديثا فى مصر كتاب للزميل والصديق الكاتب الصحفى والباحث محمود الدسوقى تحت عنوان خطابات كوهين وصدام فى صعيد مصر وهو كتاب توثيقى رائع للغاية تناولته الكثير من وسائل الاعلام الخارجية ومنها الوكالة الالمانية التى علقت على رحلة التجار اليهود فى صعيد مصر واثراءهم الفعلى للاقتصاد المصرى اما صحيفة عرب كندا التى تصدر عن الجالية العربية هناك فتناولت ام كلثوم ويعد الدسوقى من الباحثين المتميزيين جدا فى هذا المجال لكن الذى لم يقم الدسوقى بالتعليق عليه هوالخطابات الغرامية لعاهل الكويت الراحل جابر عبد الله الجابر الصباح  رغم نشر الدسوقى لخطابين منها الا انه لم يعلق المهم ان هذه الخطابات سليمة تماما  وتتناول الكثير من الفضائح الغرامية والجنسية الخاصة بعاهل الكويت الراحل جابر الصباح وكذلك الفضائح السياسية التى اتسمت بها فترة الخمسينيات وهو التاريخ الذى كتب فيه العاهل خطاباته تحديدا فى 1958 وكان حينها جابر الصباح حاكما على مقاطعة الاحمدى بالكويت ثم اصبح بعد ذلك وزيرا للمالية واخيرا عاهل للكويت وعاصر الحرب العراقية الكويتية 1991 وتحصن بقصر دسمان اثناء قصف العراقيين للكويت المهم هنا ان نعود الى قصة الخطابات الغرامية الخاصة به ففى الرسالة الاولى يوجه عاهل الكويت رسالة الى عشيقته وهى تسمى ليلى سليلة عائلة مصرية كبيرة احد افرادها كان من اعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 وما زالت على قيد الحياة تعيش بالخارج وكان العاهل يدلعها بلى لى وفى هذه الفترة كانت هناك رقابة شديدة على المراسلات وخطوط البرق والاتصالات  فى ظل حكم جمال عبد الناصر وسيطرة الامن العام بالكويت فلم يرسل هذه الخطابات بالبريد  العادى بل كان يرسلها من خلال احد اصدقائه او عن طريق احدى صديقات ليلى تدعى سو سو  وفى الرسالة الثانية يقول جابر الصباح  اكتب لك هذه الرسالة بركن جابر قبل سفر الخ عزيز الذى سوف يرى وجهك الصبوح كم انا حاسد عزيز على ذلك اننى لا احسد اغا خان على ماله ولا اناسيس ملك ناقلات البترول  على ناقلاته ولا احسح فى هذه الدنيا مثلما احسد عزيز  ويتحدث عن تعاسته فى هذه الدنيا بسبب سفر والده الى بيروت وتسلمه جميع الاعمال عنه باعتباره ولى العهد ويوصيها بالحذر لان انظار الناس بدات تتجه اليها  وانه ينتظر اليوم الذى سيراها فيه على احر من الجمر  ومن حسن حظها انه كان يكتب هذه الرسالة وهو يستمع الى موسيقا بالوخا التى اثرت فى نفسه ويتذكر جابر الصباح الايام والليالى الساخنة وتصالحهم فى تلك الليلة ولقاءاتهم الجنسية الساخنة فى اوتيل ديرون وكذلك اول لبلة لهما فى برلين ويتساءل فى الخطاب هل تذكرين ليلة زيورخ وليلة بارويسكى ودافوس والكيمى بارا  وان هذه اليالى من العشق والهوى مرت وهو فى غيبوبة بفضل لى لى   ويوصيها باستلام مبلغ 2000  جنيه من السيد عزيز احد اصدقائه بمصر وفى الرسالة الثالثة يتحدث عن انشغاله الشديد بسبب سفر العائلة المالكة الى بيروت وسفر ابو سعدون وصالح واحمد  وانه يكتب هذه الرسالة وهو فى البار الكئيب  ويوصيها باستلام الشريط المرسل اليها مع سوسو  وان تبادل الاشرطة اضمن من الخطابات وفى رسالته الرابعة يقدم اليها اجمل التهانى بمناسبة عيد ميلادها ويقول لها ان هذه الايام اصبحت لا تطاق بالكويت بسبب بعدها عنه ورداءة الجو والحر والغبار ورياح الطوز وكذلك سفرها ويوصيها بالبعودة اليه بسرعة شديدة  وان عودتها بسرعة ستجعل الجو يتحسن بسرعة والحيوانات فى الحديقة ستتحسن فسيرجع الاسد الى حالة الطبيعة  وكذلك الكلاب والقردة ويعلمه انه علم ايضا بانتقالها الى الشقة الجديدة  ويقول انه لم يذهب الى بار بيت الشوبخ الكئيب مع انقطاع الخبار عن السيدة العشيقة المصرية لى لى بعد سفرها وهذا هو بمثابة جزء صغير جدا من هذه الرسائل وخطابات العار الغرامية للملوك والامراء العرب الذين ترسم شعوبهم عنهم فكرة القداسة وعدم الاقتراب المطلق من حيانهم الشخصية  ولا تعنينا الحياة الغرامية الخاصة بعاهل الكويت الجابر بقدر ما يعنينا كشف الحقيقة التاريخية الغائبة  عن العالم بابراز جزء من غموض حياة الملوك والرؤساء والمثير ان هذه الخطابات عثر عليها عمال مصريين منذ سنوات مضت اثناء عملهم فى حفر وترميم احدى الفيلات التى كانت للسيدة المصرية عشيقة الامير هذا هو العالم العربى عالم التزاوج بين المال والجنس والسياسة من خلال اجهزة امنية قذرة تحمى هؤلاء وعرشهم

الاثنين، 5 أبريل 2010

اليسار الاسرائيلى هل سيعود الى مجده القديم

الحزب القادر على القول انه اسس بالفعل الدولة الاسرائيلية الجديدة هو حزب العمل الذى يمثل يسار الوسطالاسرائيلى وضم اهم رؤساء للوزراءفى تل ابيب بدءا من ديفيد بن غوريون الذى كان رئيسا لحزب ماباى والذى شكل حزب العمل بعد ذلك ووصولا الى اسحق رابين وغولدا مائير اما اخر الشخصيات التى تبقت من حزب العمل فهو شيمون بيريز والذى اصبح الرئيس التاسع لاسرائيل بعد موشيه كاتساف وكان بيريز قد شغل منصب رئيس الوزراءمن الفترة 1984و1968 اما بن غوريون الذى قاد اسرائيل نحو الاستقلالالسياسى فقد شغل منصب رئيس الوكالة اليهودية وتم انتخابه اول رئيس للوزراء عام 1948 وهو عام استقلال اسرائيل اما فى الوقت الراهن يمكننا القول بثقة تامة ان حزب العمل بدا ينهار بالفعل خاصة بعد فشله الذريع فى النتخابات الماضية واصبحت هناك ثلاثة احزاب اخرى من اليمين تسيطر على الساحة السياسية الاسرائيلية وهى حزب الليكود وحزب كاديما الذى تفرع اساسا من الليكود واسسه اريئيل شارون وهو من الحزاب اليمينية وعقب النتخابات للكنيست عام 1984 تشكلت حكومة ائتلافية من العمل واليكود وعام 1988 تشكلت حكومة بزعامة اليكود اما فى عام 1992 فتشكلت حكومة من ائتلاف اليسار من حزب العمل واحزاب يسارية صغيرة الحجم اما بعد اغتيال يتسحاق رابين اكتوبر 1995 تم اجراء انتخابات جديدة وانتخب على اثرها بنيامين نتنياهو من حزب الليكود فى انتخابات مباشرة وشكل حكومة ائتلافية جديدة بزعامة الليكود  وفى عام 1999 انتخب ايهود باراك رئيس حزب اسرائيل واحدة من يسار المركز رئيسا للوزراء وشكل ايضا حكومة ائتلافية واعتزل مهام منصبه عام 2000 وبعدها تولى ارئييل شارون رئيس الليكود رئاسة الوزراء منذ مطلع 2001 وحتى اصابته بجلطة دماغية 2006 ليخلفه ايهود اولمرت رئيس حزب كاديما من احزاب اليمين وهناك على الساحة السياسية حزب اسرائيل بيتنا الذى يتراسه افيغدور ليبرمان ويتشكل من المهاجرين الروس وبرز هذا الحزب على الساحة السياسية بعد النتخابات الخيرة وحصوله على 15 مقعد فى الكنيست  وتبقى هنا الاحزاب العربية ما بين صراعات اليمين واليسار ورغم ذلك فازت الاحزاب العربية فى النتخابات الماضية بحوالى11 مقعد بالكنيست ولم يتم تمثيلها داخل الحكومة الاسرائيلية بسبب التخوف من تاثير المواطنين العرب فى السياسة الاسرائيلية فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية وغيرها والتخوف من الولاء المزدوج فعرب اسرائيل يتم استبعادهم من الخدمة العسكرية الالزامية فى جيش الدفاع الاسرائيلى  رغم انهم يشكلون 20 بالمئة من عدد السكان هناك ولهم كافة الحقوق القانونية والدستورية داخل ىالدولة ونظرا لولاء عرب اسرائيل للقضية الفلسطينية طالب ليبرمان اكثر من مرة لاقصاءهم من داخل اسرائيل وحذر نتنياهو ايضا من انهم بمثابة قنبلة ديموغرافية موقوتة تهدد الدولة اليهودية فى المستقبل ورغم كل ذلك الا ان الديمقراطية السياسية الليبرالية وهى النموذج السياسى المثل داخل اسرائيل سمحت لهؤلاء العرب بتاسيس الاحزاب والتمثيل السياسى بالكنيست للدفاع عن حقوق القلية العربية هناك اضافة لبناء مساجد ودور عبادة لهم فاسرائيل دولة ديمقراطية بالفعل تعتمد على التعددية والحكم الدستورى عبر الانتخابات الحرة والنزيهة التى تشارك فيها كافة احزاب اليمين واليسار والحزاب العربية دونما استثناء لتتحول اسرائيل بذلك الى اكبر دولة مؤسسات من بين كل دول الشرق الاوسط اضافة الى احترام حقوق مواطنيها والعمل المستمر على رفاهيتهم اما خلافات اليمين واليسار فهى مجرد خلافات فى وجهات النظر السياسية وادارة ملفات الصراع فى المنطقة وعلى راسها القضية الفلسطينية وحماية المن الاسرائيلى من التهديدات  وفى داخل اسرائيل توجد حريات ومجتمع مدنى قوى وصحافة حرة ونزيهة بعيدا عن دول المعتقلات وهى الدول العربية دون استثناء فهى دول ارهابية تمارس الارهاب حتى ضد مواطنيها انفسهم اما اسرائيل فلم يحدث طوال تاريخها ان قامت بارهاب وقتل مواطن واحد من ابنائها انها التجربة التى تستحق التحية والاحترام

الأحد، 4 أبريل 2010

وبدات الحرب الباردة ضد البرادعى

انها اهم مرحلة يمكن ان تكون انتقالية من الدولة الفرعونية الفاشية الى الدولة الدستورية الديمقراطية فعلى كافة المثقفين والشرفاء فى مصر اذا ارادوا بالفعل التغيير الشامل والتخلص من النظام الفاشى الحاكم ان يقتنصوا هذه الفرصة الذهبية ويعلنوا من الن دعمهم وتاييدهم الكامل لمشروع الدكتور البرادعىالذى يهدف للاصلاح والتغيير الشامل واحترام ادمية الشعب المصرى التى انتهكها مبارك واجهزته الامنية فهذا النظام القائم قضى تماما على كرامة المصريين وتعمد اذلالهم طوال فترة حكم مبارك ودولته الفرعونية ليتحول الحاكم فيها الى صورة طبق الاصل من الفرعون الطاغية ليقوم بسجن الحريات وانتهاك كامل لحقوق الشعب المسلوب والمغلوب على امره بسبب ارهاب النظام له بل والادهى من ذلك تراجع دور مصر الاقليمى ووضعها على هامش العزلة الاقليمية بفعل الفشل الذريع للنظام الحاكم فى ادارة الكثير من الملفات الاقليمية المتعلقة بالشرق الاوسط وعلينا ان نعلنها بالصوت العالى نعم لدعم البرادعى لانه يمثل مشروع الكرامة والعزة واحترام الشعب ويمثل ايضا حلم المشتاقين الى التغيير والحرية والديمقراطية فى مصر التى حولها مبارك الى اكبر سجن للحريات فى الشرق الاوسط فنظام الفرعون والطاغية لا يعرف ابدا معنى الديمقراطية وحقوق الانسان واحترام التعددية لا يعرف سوى شىء واحد فقط وهو كيفية الحفاظ على بقائه فى السلطة للابد انه يمثل مرض سعار عشق السلطة والضرب بيد حديدية على كل من يدعو للاصلاح والتغيير وكرامة هذا الشعب المنتهكة طوال تاريخ حكم مبارك واتباعه نقةلها علنا وبصراحة دون خوف من احد لكل المثقفين والفئات التى عانت وما زالت تعانى من سياسات النظام وجشعه وتاييدة للفساد والنهب والسلب تحرروا من ثياب الذل التى ترتدونها وادعموا من يريد اعادة الادمية والكرامة اليكم من الان ولا تخشوا من نظام هرم فى مرحلة الشيخوخة سيزول حكمه لا محالة انها الفرصة الاخيرة لكم من اجل مستقبل هذا البلد الذى اجرمتم فى حقه بسكوتكم وتهاونكم فى حقوقكم فهيا افيقوا من غفوتكم ليذهب الطاغية الى الجحيم اما الحرب الايديولوجية والنفسية فقد بات بالفعل فى مصر ضد البرادعى وبرنامجه الاصلاحى الجديد الذى يعتمد على المشاركة الشعبية فى ادارة شئون الحكم والذى يدعو بصراحة الىاعادة الكرامة للشعب المصرى والغاء الطوارىء وايجاد معايير جديدة تضمن نزاهة النتخابات وعدم تزوير وزارة الداخلية لها كما يحدث كل مرة لقد بدا النظام المصرى فى حربه ضد البرادعى من خلال حفنة من السفلة والصحفيين العملاء وزبانية النظام وكلابه ممن يعملون داخل الصحف القومية الرخيصة والتى خانت الشعب المصرى منذ وجودها وباعت الوهم له كى يصدقه بالتلفيق المستمر والدعايات المغرضة والتمويه وقلب الحقائق لصالح النظام الذى يمولها ويحافظ على بقائها وبدا جواسيس النظام وعملائه من الصحفيين وبعض الكتاب فى قيادة حملة اعلامية مغرضة ومنظمة ضد البرادعى ومشروعه فى صحفهم الرخيصة محاولين الصاق التهم الكاذبة به وانه غير صالح للحكم كبديل ديمقراطى ضد الديكتاتور القائم الذى يدعم بدوره بقائهم فى المناصب اما التيار المضاد وهو التيار العقلانى الباحث عن التغيير الشامل والاصلاح الديمقراطى والخلاص التام من الحكم العسكرى والبوليسى فلابد ان يتفق من الان على ادارة الحملة الاعلامية للبرادعى ونشر افكاره السياسية الجديدة وتعريف الشعب المصرى بهذه الفكار ومدى اهميتها لهم بالادلة والبراهين وكذلك قيادة هذه الحملة من الخارج وكافة المنابر والاوساط الاقليمية والدولية لفضح ممارسات نظام مبارك البوليسى  من خلال الدعوة للانضمام الى التيار الاصلاحى وعدم فقدان الامل فى التغيير ولقد بادر البرادعى العالم والمثقف الليبرالى بتاسيس جمعية سياسية وشعبية تسمى الجمعية الوطنية للتغيير بعيدا عن الاحزاب القائمة وصراعاتها وانقساماتها التى تخدم النظامولا بد من المبادرة والمسارعة الى النضمام الى هذا التيار  وهذه الجمعية والتوقيع على بيان البرادعى لكل مصرى يسعى الى اعادة كرامته وادميته وحقوقه وللتوقيع على البيان يمكن زيارة هذا الموقعwww.tagyheer.netااوzezo2009135@yahoo.com

الجمعة، 2 أبريل 2010

ماذا يحدث داخل الجامعات المصرية

الجامعات المصرية ظلت طوال تاريخها حبيسة وسجينة خلف الاسوار بسبب غياب الحريات تماما داخل الجامعة ومصادرة الافكار والابداع فترة طويلة من الزمن خاصة خلال السبعينات وتغلغل الشيوعيون والاسلاميين داخل الجامعة حيث حول السادات الجامعات الى ساحة للصراع الفكرى والايديولوجى بين التيارات السياسية وذلك من اجل ضرب الحركة الشيوعية القائمة بالفعل انذاك وهكذا اصبحت الجامعات المصرية سجن للحريات خاصة فى الفترة الحالية فى ظل تنامى الاصولية والصحوة الاسلامية الجديدة داخل الجامعات ومحاولة الاسلاميين فى مصر استقطاب الشباب وتجنيدهمللدعوة الى التيار الاسلامى الاصولى الذى يعد المنبع الرئيسى للارهاب والتطرف الفكرى وبالطبع ذلك يعود الى سياسة الدولة التى تحظر ممارسة العمل السياسى داخل الجامعة والسيطرة المطلقة على التعليم الجامعى من خلال العناصر الامنية التى تحكم الجامعات المصرية وتصادر كافة النشاطات الطلابية ليصل الامر الى السيطرة التامة على الاتحادات الطلابيةومنع الطلاب من الحتجاج والتظاهر داخل الجامعة رغم توقيع مصر على اتفاقيات دولية تضمن حرية التظاهرؤ والاحتجاج  والتعبير عن الاراء ومنها العهد الدولى للحقوق المدنية والدستورية الا ان هذا النظام الفاشى يضرب بكل التفاقيات الدولية عرض الحائط لحماية نفسه من تنامى حركة طلابية ناشطة داخل الجامعات وهذه السياسة الامنية الفاشلة للنظام المصرى ادت الى نتائج عكسية وهى تغلغل التيارات الاسلامية السنية المتشددة داخل الجامعة وسيطرتها على كثير من النشاطات اضافة لتكوين خلايا اسلامية بين الطلاب تتبنى نظرية الاصولية الاسلامية وللاسف نجحت بالفعل فى استقطاب الاف الطلاب من بين كافة الجامعات المصرية للانضمام الى التيار الاصولى نظرا للاحساس الكبير بالظلم والبيروقراطية داخل هذه الجامعات حتى ان هناك عدد كبير من المنظمات الاجنبية الموجودة فى مصرنجحت ايضا فى اختراق الجامعات تحت مسميات تطوير التعليم الجامعى وهذه المنظمات تعد واجهة للاستخبارات الامريكية والغربية التى تعمل داخل الجامعات الاقليمية لتقوم بدراسة التجاهات الاسلامية على طلاب الجامعات والمد الاصولى للحركة الاسلامية الذى يهدد امن الغرب والولايات المتحدة اى ان الجامعات الان اصبحت مخترقة بالفعل من جانب الاسلاميين والمخابرات الامريكية اما الدولة فتقف عاجزة تماما عن مواجهة المد الاسلامى السلفى بسبب التضييق من جانبها على الحريات والحركة الطلابية اضافة الى النتهاكات المستمرة للحرس الجامعى وذلك ايضا ادى الى تاسيس وظهور ميليشيات عسكرية اسلامية بين الطلاب خاصة بجامعات القاهرة والمنصورة والفيوم وتنامى التيار الاسلامى المتشدد داخل الجامعات الاقليمية فى الصعيد مثل تيار انصار الدعوة وانصار التيار الاسلامىبقنا وسوهاج الذى يسيطر بالفعل على جامعة جنوب الوادى منذ فترة طويلة اضافة الى العناصر الاخوانية بالجامعة التى تدعو بدورها الى النضمام الى تنظيم الخوان داخل الجامعات وهو اكبر تنظيم مخطط ببراعة داخل الجامعات المصرية الهدف منه محاولة استقطاب اكبر عدد ممكن من الطلاب وتاسيس قاعة اخوانية قوية بين شباب الجامعات خاصة بجامعات الازهر وجامعات القاليم خاصة اسيوط وسوهاج وهى تنظيمات موجودة منذ الثمانينات تتغلغل بين الطلاب من خلال ادارة عملية غسيل مخ منظمة بينهم وجذبهم لتيار الاسلاميين اما المسئولين عن التعليم الجامعى فى مصر فاعلنوا فشلهم الواضح والصريح فى مواجهة التغلغل الاسلامى وكل ما فعله وزير البحث العلمى هو اجراء منع النقاب بالجامعةمما زاد من حملة الغضب ضد الوزارة الفاشلة بدلا من البحث عن حلول اكثر عقلانية لمواجهة الثورة الاسلامية القادمة من داخل الجامعات وهذه الحلول تعتمد على اتاحة الفرص للتيارات العقلانية المستنيرة للعمل والتواجحد الميدانى بالجامعة لمواجهة راديكالية اسلالمية اسوا بكثير من النظام الحاكم ولابد من الوقف الفور للتدخلات الامنية بالجامعات  لتعود الجامعات كم كانت فى الماضى منبرا للتنوير هذا اذا ما اراد النظام المصرى الاخذ بهذا التوجه اما السياسات الحالية فتؤدى الى زيادة الغضب والاحتقانضد السلطة ونجاح الاسلاميين فى السيطرة على الجامعات وانشطتها وتشكيل تنظيم قاعدة طلابى داخل الجامعات لتنفيذ عمليات ارهابية وانتحارية داخل الاراضى المصرية فى المستقبلفى ظل التواصل الحقيقى بين انصار التيارات الاسلامية من الشباب والتنتظيمات الاسلامية الخارجية التى نفذت عمليات ضد مصر مئات المرات ولقد حان الوقت لتحرير الجامعات من قبضة السلطة والاسلاميين معا لان الثنين اسوا من بعضهما فتيار يدعو للرجعية والتخلف والعودة الى الماضى البعيد وتيار يمارس القمع والتعذيب والضطهاد