صدر حديثا فى مصر كتاب للزميل والصديق الكاتب الصحفى والباحث محمود الدسوقى تحت عنوان خطابات كوهين وصدام فى صعيد مصر وهو كتاب توثيقى رائع للغاية تناولته الكثير من وسائل الاعلام الخارجية ومنها الوكالة الالمانية التى علقت على رحلة التجار اليهود فى صعيد مصر واثراءهم الفعلى للاقتصاد المصرى اما صحيفة عرب كندا التى تصدر عن الجالية العربية هناك فتناولت ام كلثوم ويعد الدسوقى من الباحثين المتميزيين جدا فى هذا المجال لكن الذى لم يقم الدسوقى بالتعليق عليه هوالخطابات الغرامية لعاهل الكويت الراحل جابر عبد الله الجابر الصباح رغم نشر الدسوقى لخطابين منها الا انه لم يعلق المهم ان هذه الخطابات سليمة تماما وتتناول الكثير من الفضائح الغرامية والجنسية الخاصة بعاهل الكويت الراحل جابر الصباح وكذلك الفضائح السياسية التى اتسمت بها فترة الخمسينيات وهو التاريخ الذى كتب فيه العاهل خطاباته تحديدا فى 1958 وكان حينها جابر الصباح حاكما على مقاطعة الاحمدى بالكويت ثم اصبح بعد ذلك وزيرا للمالية واخيرا عاهل للكويت وعاصر الحرب العراقية الكويتية 1991 وتحصن بقصر دسمان اثناء قصف العراقيين للكويت المهم هنا ان نعود الى قصة الخطابات الغرامية الخاصة به ففى الرسالة الاولى يوجه عاهل الكويت رسالة الى عشيقته وهى تسمى ليلى سليلة عائلة مصرية كبيرة احد افرادها كان من اعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 وما زالت على قيد الحياة تعيش بالخارج وكان العاهل يدلعها بلى لى وفى هذه الفترة كانت هناك رقابة شديدة على المراسلات وخطوط البرق والاتصالات فى ظل حكم جمال عبد الناصر وسيطرة الامن العام بالكويت فلم يرسل هذه الخطابات بالبريد العادى بل كان يرسلها من خلال احد اصدقائه او عن طريق احدى صديقات ليلى تدعى سو سو وفى الرسالة الثانية يقول جابر الصباح اكتب لك هذه الرسالة بركن جابر قبل سفر الخ عزيز الذى سوف يرى وجهك الصبوح كم انا حاسد عزيز على ذلك اننى لا احسد اغا خان على ماله ولا اناسيس ملك ناقلات البترول على ناقلاته ولا احسح فى هذه الدنيا مثلما احسد عزيز ويتحدث عن تعاسته فى هذه الدنيا بسبب سفر والده الى بيروت وتسلمه جميع الاعمال عنه باعتباره ولى العهد ويوصيها بالحذر لان انظار الناس بدات تتجه اليها وانه ينتظر اليوم الذى سيراها فيه على احر من الجمر ومن حسن حظها انه كان يكتب هذه الرسالة وهو يستمع الى موسيقا بالوخا التى اثرت فى نفسه ويتذكر جابر الصباح الايام والليالى الساخنة وتصالحهم فى تلك الليلة ولقاءاتهم الجنسية الساخنة فى اوتيل ديرون وكذلك اول لبلة لهما فى برلين ويتساءل فى الخطاب هل تذكرين ليلة زيورخ وليلة بارويسكى ودافوس والكيمى بارا وان هذه اليالى من العشق والهوى مرت وهو فى غيبوبة بفضل لى لى ويوصيها باستلام مبلغ 2000 جنيه من السيد عزيز احد اصدقائه بمصر وفى الرسالة الثالثة يتحدث عن انشغاله الشديد بسبب سفر العائلة المالكة الى بيروت وسفر ابو سعدون وصالح واحمد وانه يكتب هذه الرسالة وهو فى البار الكئيب ويوصيها باستلام الشريط المرسل اليها مع سوسو وان تبادل الاشرطة اضمن من الخطابات وفى رسالته الرابعة يقدم اليها اجمل التهانى بمناسبة عيد ميلادها ويقول لها ان هذه الايام اصبحت لا تطاق بالكويت بسبب بعدها عنه ورداءة الجو والحر والغبار ورياح الطوز وكذلك سفرها ويوصيها بالبعودة اليه بسرعة شديدة وان عودتها بسرعة ستجعل الجو يتحسن بسرعة والحيوانات فى الحديقة ستتحسن فسيرجع الاسد الى حالة الطبيعة وكذلك الكلاب والقردة ويعلمه انه علم ايضا بانتقالها الى الشقة الجديدة ويقول انه لم يذهب الى بار بيت الشوبخ الكئيب مع انقطاع الخبار عن السيدة العشيقة المصرية لى لى بعد سفرها وهذا هو بمثابة جزء صغير جدا من هذه الرسائل وخطابات العار الغرامية للملوك والامراء العرب الذين ترسم شعوبهم عنهم فكرة القداسة وعدم الاقتراب المطلق من حيانهم الشخصية ولا تعنينا الحياة الغرامية الخاصة بعاهل الكويت الجابر بقدر ما يعنينا كشف الحقيقة التاريخية الغائبة عن العالم بابراز جزء من غموض حياة الملوك والرؤساء والمثير ان هذه الخطابات عثر عليها عمال مصريين منذ سنوات مضت اثناء عملهم فى حفر وترميم احدى الفيلات التى كانت للسيدة المصرية عشيقة الامير هذا هو العالم العربى عالم التزاوج بين المال والجنس والسياسة من خلال اجهزة امنية قذرة تحمى هؤلاء وعرشهم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
zety