الاردن اولا.. شعار يرفعه جميع الاردنيين تعبيرا عن الولاء والنتماء الصادق لبلدهم وحفاظا على الهوية الاردنية الاصيلة منذ تاسيس المملكة الاردنية الهاشمية انها حالة من النتماء والولاء النادرة لهذ الشعب تجاه بلده وقد غرس الهاشميون قيم ومفاهيم العزة والشموخ والاباء والنتماء فى عقول وقلوب الاردنيين فشاركت الاردن فى كثير من الحروب منها حرب 1948 وشاركت بلواء مدرع وفيلق دبابات خلال حرب 1967 اضافة للانتصار العظيم فى معركة الكرامة فى عهد المغفور له الملك حسين وقد تم عرض الغنائم وخسائر الجيش الاسرائيلى فى منطقة الساحة الهاشمية بعمان الشرقية ومثلما خاضت الاردن حروبا طويلة دفاعا عن الكرامة الاردنية خاضت ايضا معركة السلام الصعبة واختارت السلام الشامل والدائم رغم انتصارها اما الحكمة السياسية والرؤية البعيدة للملك حسين رحمه الله وضعت الاردن فى موقع دولى واقليمى متميز للغاية لتظهر بقوة على خريطة العلاقات الدولية واقامة علاقات دبلوماسية ممتازة على مسرح السياسة الدولية لتنال احترام الدول الكبرى والمؤثرة فى سياسات منطقة الشرق الاوسط ظهور الدور الاردنى القوى والفعال ودورها فى كثير من ملفات المنطقة وعلى راسها ملف القضية الفلسطينية جعل الاردن قوة اقليمية بالفعل وادى فى الوقت ذاته الى انزعاج بعض دول المنطقة المتاقزمة منعدمة الادوار لتقود حرب باردة ونفسية ضد الاردن من خلال قنوات اعلامية موجهة واصدار تقارير مزيفة عبر منظمات غير نزيهة مقابل حفنة من دراهم النفط ورغم ذلك ظلت الاردن على مواقفها الثابتة ولم تتخلى يوما واحدا عن مساندة ودعم القضية الفلسطينية عبر الخيار العقلانى والدبلوماسية ويظهر ذلك فى القيادة الاردنية الحالية للملك عبد الله الثانى الذى قاد الاردن الى مرحلة جديدة تتوافق مع طبيعة المتغيرات الاقليمية والدولية مما زاد من اهمية الدور الاردنى على المسرح الدولى فجلالة الملك عبد الله الثانى شخصية سياسية متفتحة للغاية يمتلك رؤية دبلوماسية بعيدة واحترام دولى واقليمى بسبب سعيه المستمر على المستوى الدولى لايجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية هذا الدور الفريد للملك عبد الله الثانى اصبح الن يثير احقاد الكثيرين داخل الاردن وخارجها واصحاب الجندات الخاصة والمضادة للاردن ممن سمحت لهم الديمقراطية والنفتاح الشامل بالاردن على تواجدهم رغم خطورة الاجندات التى يروجون لها باستمرار ولابد من الحذر الشديد من هؤلاء خلال الفترة القادمة لوجود خطط خفية من جانبهم لتفتيت الوحدة الاردنية واحداث انقسامات داخلية فبداوا الن فى بث الشائعات المغرضة وهى اولى مراحل الحرب النفسية الباردة ضد الاردن وطالت هذه الشائعات الملك ذاته لالهاء الراى العام الاردنى فى الداخل عن المخطط الخبيث الذى يرسمونه خلف الكواليس لتفتيت الاردن واحداث فتنة داخلية به من خلال العب بورقة اللاجئين واهالى الضفة الغربية وفك الارتباط وغيره من الاوراق ويبدو ان اولى مراحل المخطط بدات بالفعل من خلال الضغط الاسرائيلى المتواصل على سكان الضفة الغربية ومحاولة تهجيرهم ويمثل اهالى الضفة الغربية اكبر خطر على الوحدة الاردنية لان المخطط فى الاساس يعتمد على نظرية الوطن البديل لهم بالاردن وبدات ملامح المخطط منذ عام 1967 ورفضها الملك حسين وياسر عرفات رحمه الله لان منظمة التحرير الفلسطينية كانت تدرك ملامح المخطط فيما يسمى بفلسطنة الاردن وتهجير سكان الضفة الغربية اليه للتخلص النهائى من القضية الفلسطينية وعدم قيام دولة للفلسطينيين الى الابد وهناك دول عربية تبحث عن دور اقليمى لها وتساهم فى المخطط وتروج لمفهوم ان الاردن هو فلسطين ولا نود ذكر اسماء هذه الدول التى تدعم منظمات فلسطينية ارهابية وغياب دور بعض الدول الاقليمية هو افتقاد للتاريخ لديها فليس لديها تاريخ مثل الاردن يؤهلها للقيام بهذا الدور اما جلالة الملك عبد الله الثانى فيدرك ماهية المخطط ويعرف جيدا كيفية التصدى له من خلال نداءاته الدولية المستمرة وجهوده لحل الصراع الفلسطينى-الاسرائيلى واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تمهيدا لعودة اللاجئين الى دولتهم ويبقى الملف مفتوحا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
zety