الأحد، 18 أبريل 2010

الاردن اولا ...رغم المؤامرات والمخططات الخبيثة

الاردن اولا.. شعار يرفعه جميع الاردنيين تعبيرا عن الولاء والنتماء الصادق لبلدهم وحفاظا على الهوية الاردنية الاصيلة منذ تاسيس المملكة الاردنية الهاشمية  انها حالة من النتماء والولاء النادرة  لهذ الشعب تجاه بلده وقد غرس الهاشميون قيم ومفاهيم العزة والشموخ والاباء والنتماء فى عقول وقلوب الاردنيين فشاركت الاردن فى كثير من الحروب  منها حرب 1948  وشاركت بلواء مدرع وفيلق دبابات خلال حرب 1967 اضافة للانتصار العظيم فى معركة الكرامة فى عهد المغفور له الملك حسين وقد تم عرض الغنائم وخسائر الجيش الاسرائيلى فى منطقة الساحة الهاشمية بعمان الشرقية  ومثلما خاضت الاردن حروبا طويلة دفاعا عن الكرامة الاردنية خاضت ايضا معركة السلام  الصعبة  واختارت السلام الشامل والدائم رغم انتصارها  اما الحكمة السياسية والرؤية البعيدة للملك حسين  رحمه الله  وضعت الاردن فى موقع دولى واقليمى متميز للغاية لتظهر بقوة على خريطة العلاقات الدولية  واقامة علاقات دبلوماسية ممتازة على مسرح السياسة الدولية لتنال احترام الدول الكبرى  والمؤثرة فى سياسات منطقة الشرق الاوسط ظهور الدور الاردنى القوى والفعال  ودورها فى كثير من ملفات المنطقة وعلى راسها ملف القضية الفلسطينية  جعل الاردن قوة اقليمية بالفعل وادى فى الوقت ذاته الى انزعاج بعض دول المنطقة  المتاقزمة منعدمة الادوار  لتقود حرب باردة ونفسية ضد الاردن  من خلال قنوات اعلامية موجهة  واصدار تقارير مزيفة  عبر منظمات غير نزيهة مقابل حفنة من دراهم النفط ورغم ذلك ظلت الاردن على مواقفها الثابتة  ولم تتخلى يوما واحدا عن مساندة ودعم القضية الفلسطينية  عبر الخيار العقلانى والدبلوماسية ويظهر ذلك فى القيادة الاردنية الحالية للملك عبد الله الثانى الذى قاد الاردن الى مرحلة جديدة تتوافق مع طبيعة المتغيرات الاقليمية والدولية  مما زاد من اهمية الدور الاردنى  على المسرح الدولى فجلالة الملك عبد الله الثانى شخصية سياسية متفتحة للغاية يمتلك رؤية دبلوماسية بعيدة  واحترام دولى واقليمى  بسبب سعيه المستمر على المستوى الدولى لايجاد حلول عادلة للقضية الفلسطينية  هذا الدور الفريد للملك عبد الله الثانى اصبح الن يثير احقاد الكثيرين داخل الاردن وخارجها واصحاب الجندات الخاصة والمضادة للاردن ممن سمحت لهم الديمقراطية والنفتاح الشامل بالاردن على تواجدهم رغم خطورة الاجندات التى يروجون لها باستمرار  ولابد من الحذر الشديد من هؤلاء خلال الفترة القادمة  لوجود خطط خفية من جانبهم لتفتيت الوحدة الاردنية  واحداث انقسامات داخلية  فبداوا الن فى بث الشائعات المغرضة  وهى اولى مراحل الحرب النفسية الباردة ضد الاردن  وطالت هذه الشائعات الملك ذاته لالهاء الراى العام الاردنى فى الداخل  عن المخطط الخبيث الذى يرسمونه خلف الكواليس لتفتيت الاردن واحداث فتنة داخلية به  من خلال العب بورقة اللاجئين واهالى الضفة الغربية  وفك الارتباط وغيره من الاوراق  ويبدو ان اولى مراحل المخطط بدات بالفعل من خلال الضغط الاسرائيلى المتواصل على سكان الضفة الغربية  ومحاولة تهجيرهم ويمثل اهالى الضفة الغربية  اكبر خطر على الوحدة الاردنية  لان المخطط فى الاساس يعتمد على نظرية الوطن البديل لهم بالاردن  وبدات ملامح المخطط منذ عام 1967  ورفضها الملك حسين  وياسر عرفات رحمه الله لان منظمة التحرير الفلسطينية كانت تدرك ملامح المخطط فيما يسمى بفلسطنة الاردن وتهجير سكان الضفة الغربية اليه  للتخلص النهائى من القضية الفلسطينية  وعدم قيام دولة للفلسطينيين الى الابد وهناك دول عربية تبحث عن دور اقليمى لها وتساهم فى المخطط وتروج لمفهوم ان الاردن هو فلسطين  ولا نود ذكر اسماء هذه الدول التى تدعم منظمات فلسطينية ارهابية  وغياب دور بعض الدول الاقليمية هو افتقاد للتاريخ لديها  فليس لديها تاريخ مثل الاردن يؤهلها للقيام بهذا الدور  اما جلالة الملك عبد الله الثانى فيدرك ماهية المخطط ويعرف جيدا كيفية التصدى له من خلال نداءاته الدولية المستمرة وجهوده لحل الصراع الفلسطينى-الاسرائيلى  واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تمهيدا لعودة اللاجئين الى دولتهم ويبقى الملف مفتوحا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

zety