الجمعة، 2 أبريل 2010

ماذا يحدث داخل الجامعات المصرية

الجامعات المصرية ظلت طوال تاريخها حبيسة وسجينة خلف الاسوار بسبب غياب الحريات تماما داخل الجامعة ومصادرة الافكار والابداع فترة طويلة من الزمن خاصة خلال السبعينات وتغلغل الشيوعيون والاسلاميين داخل الجامعة حيث حول السادات الجامعات الى ساحة للصراع الفكرى والايديولوجى بين التيارات السياسية وذلك من اجل ضرب الحركة الشيوعية القائمة بالفعل انذاك وهكذا اصبحت الجامعات المصرية سجن للحريات خاصة فى الفترة الحالية فى ظل تنامى الاصولية والصحوة الاسلامية الجديدة داخل الجامعات ومحاولة الاسلاميين فى مصر استقطاب الشباب وتجنيدهمللدعوة الى التيار الاسلامى الاصولى الذى يعد المنبع الرئيسى للارهاب والتطرف الفكرى وبالطبع ذلك يعود الى سياسة الدولة التى تحظر ممارسة العمل السياسى داخل الجامعة والسيطرة المطلقة على التعليم الجامعى من خلال العناصر الامنية التى تحكم الجامعات المصرية وتصادر كافة النشاطات الطلابية ليصل الامر الى السيطرة التامة على الاتحادات الطلابيةومنع الطلاب من الحتجاج والتظاهر داخل الجامعة رغم توقيع مصر على اتفاقيات دولية تضمن حرية التظاهرؤ والاحتجاج  والتعبير عن الاراء ومنها العهد الدولى للحقوق المدنية والدستورية الا ان هذا النظام الفاشى يضرب بكل التفاقيات الدولية عرض الحائط لحماية نفسه من تنامى حركة طلابية ناشطة داخل الجامعات وهذه السياسة الامنية الفاشلة للنظام المصرى ادت الى نتائج عكسية وهى تغلغل التيارات الاسلامية السنية المتشددة داخل الجامعة وسيطرتها على كثير من النشاطات اضافة لتكوين خلايا اسلامية بين الطلاب تتبنى نظرية الاصولية الاسلامية وللاسف نجحت بالفعل فى استقطاب الاف الطلاب من بين كافة الجامعات المصرية للانضمام الى التيار الاصولى نظرا للاحساس الكبير بالظلم والبيروقراطية داخل هذه الجامعات حتى ان هناك عدد كبير من المنظمات الاجنبية الموجودة فى مصرنجحت ايضا فى اختراق الجامعات تحت مسميات تطوير التعليم الجامعى وهذه المنظمات تعد واجهة للاستخبارات الامريكية والغربية التى تعمل داخل الجامعات الاقليمية لتقوم بدراسة التجاهات الاسلامية على طلاب الجامعات والمد الاصولى للحركة الاسلامية الذى يهدد امن الغرب والولايات المتحدة اى ان الجامعات الان اصبحت مخترقة بالفعل من جانب الاسلاميين والمخابرات الامريكية اما الدولة فتقف عاجزة تماما عن مواجهة المد الاسلامى السلفى بسبب التضييق من جانبها على الحريات والحركة الطلابية اضافة الى النتهاكات المستمرة للحرس الجامعى وذلك ايضا ادى الى تاسيس وظهور ميليشيات عسكرية اسلامية بين الطلاب خاصة بجامعات القاهرة والمنصورة والفيوم وتنامى التيار الاسلامى المتشدد داخل الجامعات الاقليمية فى الصعيد مثل تيار انصار الدعوة وانصار التيار الاسلامىبقنا وسوهاج الذى يسيطر بالفعل على جامعة جنوب الوادى منذ فترة طويلة اضافة الى العناصر الاخوانية بالجامعة التى تدعو بدورها الى النضمام الى تنظيم الخوان داخل الجامعات وهو اكبر تنظيم مخطط ببراعة داخل الجامعات المصرية الهدف منه محاولة استقطاب اكبر عدد ممكن من الطلاب وتاسيس قاعة اخوانية قوية بين شباب الجامعات خاصة بجامعات الازهر وجامعات القاليم خاصة اسيوط وسوهاج وهى تنظيمات موجودة منذ الثمانينات تتغلغل بين الطلاب من خلال ادارة عملية غسيل مخ منظمة بينهم وجذبهم لتيار الاسلاميين اما المسئولين عن التعليم الجامعى فى مصر فاعلنوا فشلهم الواضح والصريح فى مواجهة التغلغل الاسلامى وكل ما فعله وزير البحث العلمى هو اجراء منع النقاب بالجامعةمما زاد من حملة الغضب ضد الوزارة الفاشلة بدلا من البحث عن حلول اكثر عقلانية لمواجهة الثورة الاسلامية القادمة من داخل الجامعات وهذه الحلول تعتمد على اتاحة الفرص للتيارات العقلانية المستنيرة للعمل والتواجحد الميدانى بالجامعة لمواجهة راديكالية اسلالمية اسوا بكثير من النظام الحاكم ولابد من الوقف الفور للتدخلات الامنية بالجامعات  لتعود الجامعات كم كانت فى الماضى منبرا للتنوير هذا اذا ما اراد النظام المصرى الاخذ بهذا التوجه اما السياسات الحالية فتؤدى الى زيادة الغضب والاحتقانضد السلطة ونجاح الاسلاميين فى السيطرة على الجامعات وانشطتها وتشكيل تنظيم قاعدة طلابى داخل الجامعات لتنفيذ عمليات ارهابية وانتحارية داخل الاراضى المصرية فى المستقبلفى ظل التواصل الحقيقى بين انصار التيارات الاسلامية من الشباب والتنتظيمات الاسلامية الخارجية التى نفذت عمليات ضد مصر مئات المرات ولقد حان الوقت لتحرير الجامعات من قبضة السلطة والاسلاميين معا لان الثنين اسوا من بعضهما فتيار يدعو للرجعية والتخلف والعودة الى الماضى البعيد وتيار يمارس القمع والتعذيب والضطهاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

zety